على الرغم من أنه طالما تعهد بعدم العفو عن نجله، فإن الرئيس الأمريكى جو بايدن قرر أن يقوم بالخطوة وأصدر عفوا رئاسيا عن نجله هانتر بايدن، المدان فى قضيتين حيازة سلاح وتهرب ضريبى، قبل أن يصدر الحكم ضده، والذى كان مقررا فى وقت لاحق هذا الشهر.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس، إن العفو لا يشمل فقط إدانة هانتر بايدن فى قضيتى ولايتى كاليفورنيا وديلاوير، لكنه يشمل أيضا أى اعتداء ضد الولايات المتحدة قد ارتكبه أو ربما ارتكبه أو شارك فيه خلال الفترة من الأول من يناير 2014 وحتى الأول من ديسمبر 2024.
وأدين هانتر بايدن فى يونيو الماضى بالكذب فى استمارة فيدرالية عند شرائه سلاحا فى 2018 وأقسم أنه لم يكن متعاطيا للمخدرات. وبعد أشهر، أقر بذنبه فى اتهامات بتجنب دفع ما لا يقل عن 1.4 مليون دولار فى تكساس.
وينص الدستور الأمريكى على أن الرئيس يملك سلطة العفو التى تغفر الجرائم الجنائية الفيدرالية، أو تخفيف الأحكام التى تعنى تخفيف العقوبة لكن دون عفو شامل.
وتعود جذور هذه السلطة إلى القانون الإنجليزى، الذى نص على أن الملك يمكنه العفو عن أى أحد، ووصل إلى المستعمرات الأمريكية وظل بها.
واستخدام الرؤساء الأمريكيون هذه السلطة كثيرا، فاستخدمها ترامب خلال فترته الأولى 237 مرة، واستخدم أوباما سلطة العفو 1927 مرة خلال سنواته الثمانى فى الحكم. وشملت الجرائم التى أصدر عنها الرؤساء عفوا المخدرات وإدانات الاحتيال والتهرب من التجنيد خلال فترة حرب فيتنام من بين أشياء أخرى.
ومن بين رؤساء أمريكا الذين استخدموا هذه السلطة للعفو عن أقاربهم وأصدقائهم، ترامب الذى عفا عن تشارلز كوشنر، والد صهره جاريد كوشنر. وعفا أيضا عن العديد من حلفائه المدانين فى تحقيق روبرت مردوخ عن التدخل الروسى فى الانتخابات عام 2016.
كما عفا الرئيس بيل كلينتون عن أخيه غير الشقيق روجر كلينتون فى عام 2001، بعد أن أكمل فترة سجن لاتهامات تتعلق بالمخدرات. وعفا كلينتون أيضا عن شريكته السابقة فى العمل سوزان ماكدوجال، التى حكم عليها بالسجن عامين لدورها فى صفقة وايتواتر العقارية.