كتب مصطفى النجار
أثار إطلاق المدفعية المصرية 21 طلقة، ترحيبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز فور وصوله قصر الاتحادية بمصر الجديدة، العديد من تساؤلات المواطنين، أبرزهم ما السبب فى اختيار رقم 21 لإطلاق قذائف نارية بعدده، ولماذا تطلق قذائف مدفعية وليس رصاصات من مدفع إلى أو مسدس؟
وتعددت التفسيرات حول هذه العادة، إلا أن التفسير الأقرب أنه جرى العرف فى كل دول العالم، على إطلاق 21 قذيفة للتحية والتشريف كأحد أهم مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والزعماء وأحيانًا عند إقامة الجنازات للشخصيات المرموقة.
وكانت أول دولة أجرت هذه التحية فى العالم، بريطانيا وتحديدًا البحرية البريطانية، بإطلاق 7 طلقات للمواقع الموجودة على الساحل فى المقابل ترد المدفعية الموجودة على الساحل عليها بـ3 قذائف مدفعية لكل قذيفة من البحر، بمحصلة 21 قذيفة مدفعية.
أما عن اختيار القذائف المدفعية، فتدور التفسيرات أنها بسبب أن المدافع هو أحد أهم وأقدم الأسلحة التى كانت تحصن قصور الملوك والأمراء، وبداية اكتشاف صناعة المدافع كانت القذيفة عبارة عن بارود من نترات الصوديوم ثم نترات البوتاسيوم، وكانت المدافع توضع بها البارود وأعلاه كرة حديدية أو حجر على شكل كرة، وكانت كل مرة تأخذ وقتًا ليتم تعبئة المدفع فكان رقم 21 يدل على أن القوات أنهت كل الذخائر إكرامًا للضيف ومقامه.
كما هناك تفسير أخر، أن فصول السنة الأربعة تعتدل فى شهر مارس وتحديدًا يوم 21 فاعتبروا الرقم أنه رقم الكمال.