الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 07:40 ص

الأزهر قبلة الرؤساء والملوك فى كل العصور.. و"سلمان" أول خادم للحرمين يقصده

الأزهر قبلة الرؤساء والملوك فى كل العصور.. و"سلمان" أول خادم للحرمين يقصده الملك سلمان بن عبد العزيز والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
الجمعة، 08 أبريل 2016 07:17 م
كتب لؤى على
يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الجامع الأزهر الشريف، غدا السبت، خلال زيارته لمصر التى بدأت الخميس وتستمر لمدة 5 أيام.

وكشفت مصادر، عن أن ملك السعودية سيزور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث يتفقدان الجامع الأزهر، التى تقوم السعودية بترميمه بمنحة مقدمة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، والذى أصدر أمرا ملكيا فى سبتمبر عام 2014 بترميمه، بالإضافة إلى إنشاء مدينة للطلبة المبعوثين وعدد من الكليات فى المحافظات، بالإضافة إلى ترميم مشيخة الأزهر القديمة.

من جانبه، مشط حرس رئاسة الجمهورية الجامع والمنطقة المحيطة، التى شهدت تشديد الإجراءات الأمنية استعدادا لزيارة الضيف الكبير، والذى يعد أول ملوك السعودية زيارة للأزهر وجامعته، كما تقوم الشركة السعودية المكلفة بترميم الجامع بالعمل ليل نهار استعدادا لتفقد الملك زيارة الجامع.

زيارة الملك السعودى للأزهر ليست الأولى لملك أو رئيس ، لكنها قد تكون الأولى فى العصر الحديث لملك سعودى على وجه الخصوص يزور الأزهر الشريف، فقد سبقه زعماء منهم العقيد معمر القذافى، رئيس ليبيا الراحل، وياسر عرفات، وهوارى بومدين، رئيس الجزائر الراحل، ورجب طيب اردوغان ،رئيس تركيا، وبينظير بوتو، رئيسة وزراء باكستان الأسبق، والرئيس فؤاد معصوم،رئيس العراق، والرئيس محمود عباس أبومازن، رئيس السلطة الفلسطينية، ومحمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعرض الأزهر، لعدة مراحل من تطوير وترميم على مدى تاريخه الذى يتخطى ألف عام، فى البداية أنشأ الأزهر فى (359-361 هجرية) (970~975م)، ويعتبر من أهم المساجد فى مصر وأشهرها فى العالم الإسلامى، وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، بالرغم من أنه أنشئ لغرض نشر المذهب الشيعى عندما فتحت مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، إلا أنه حاليا يدرس الإسلام حسب المذهب السنى، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361 هجرية 972م.

الأزهر أول جامع أنشئ فى القاهرة وأقدم أثر فاطمى قائم بمصر، واختلف المؤرخون فى أصل تسمية الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها، واستغرق بناء الجامع عامين، وأقيمت أول صلاة جمعة فى 7 رمضان 361 هـ - 972م. وفى سنة 378 هـ - 988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من أفريقيا وآسيا بالمجان، وأوقف الفاطميون عليه الأحباش للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، ورواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب.


print