كتب محمد عبد العظيم
فى مشهد متكرر ومعتاد، إلى حد أنه لم يعد جديدًا ولا غريبًا على القاعة الرئيسية لمجلس النواب منذ انعقاد المجلس للمرة الأولى خلال شهر يناير الماضى، واصل أعضاء مجلس النواب حالة الغياب عن الحضور والمشاركة فى جلسة البرلمان، المنعقدة حاليًا، وعن الجلسات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التى تشهد مناقشة بيان الحكومة وتقرير اللجنة المشكلة برئاسة السيد محمود الشريف لدراسته.
مع ظهور وتنامى واستفحال هذه المشكلة، حاول الدكتور على عبد العال، خلال الفترة الماضية، حث النواب على المشاركة فى الجلسات، ولكن دون جدوى، ففى البداية اعتمد "عبد العال" على الصحافة من أجل مشاركة النواب، ولكن لم تنفع هذه المحاولة معهم، وانقطع النواب عن الحضور أيضًا، وخلال جلسة اليوم التى تأخرت لأكثر من ساعة لعدم اكتمال النصاب القانونى، لجأ الدكتور على عبد العال إلى الجزاء، فى محاولة منه لحث النواب مرة أخرى على الحضور والمشاركة فى الجلسات، قائلا للنواب الغائبين: "انتوا بتستهتروا بقضايا الوطن".
المشهد الحالى للبرلمان، واستمرار غياب النواب عن مناقشة بيان الحكومة، يضعان هذا البرلمان فى ورطة كبيرة، وخاصة أمام أبناء الشعب المصرى الذين يعوّلون على هذا المجلس الكثير فى إصدار تشريعات وقوانين تحقق لهم حياة كريمة، ويبقى السؤال المهم: لماذا يحضر النواب فى الجلسات المهمة، مثل بيان الرئيس السيسى وكلمة الملك سلمان، ويتغيبون عن حضور باقى الجلسات رغم أهميتها أيضا؟! وهل التصريحات المسبقة حول نية البرلمان منح الثقة للحكومة تعد سببًا فى عدم حضور النواب؟!