كتب برلمانى
قال الدكتور حسام بدراوى عبر صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" تعليقًا على احتفاله بعيد ميلاد والدته التسعين "فى عيد ميلاد أمى التسعين التقينا، كل العائلة معها وحولها، التقينا، واحتضنتها كما كنت أفعل وأنا طفل، وأنا شاب وأنا والد وجد وفى كل زمن".
ربتت على كتفى وحشتنى قالت، بصوت خفيض، وهى تقبلنى بهذا الفيض من الحنان، كيف استطاعت هذه الأم أن تكون هذه الموسيقى الحالمة فى حياتنا، لا نقدر أحيانًا أثرها، إلا أنها بلا ضجيج، وبدون أن تطلب من أى واحد منا أبدًا شيئًا، مصدر هذا الحب، والمودة، والبهجة، والالتزام .
متسائلًا كيف استطاعت بلا تدخل فى شؤون أى منا أن تكون طرفًا فاعلًا فى حياة كل منا، كيف ارتقت فى علاقتها بأولادها وأحفادها وأولاد أحفادها ليكون لقاؤنا الأسبوعى لديها، عندها، وحولها هو أجمل أيامنا كبارًا وصغارًا نصبوا إليه ونسعى له ويرتمى أحفادنا بين ذراعيها.
كيف جعلت حبها لوالدنا رحمه الله عليه، نموذجًا لكل زوجة فى الأسرة.. وجعلت قناعتها وسكينتها تتسلل إلى وجداننا.. كيف وبلا طلب وبلا سؤال جعلت دوراننا حولها متعة وبهجة وأمان.. هذه هى أمى الجميلة بل الأجمل فى الأسرة .. برقتها .. بأناقتها .. بصمتها
وابتسامتها.
عيدك يا أمى مازال، أبهج أعيادى.. ولولاكى يا أمى ما كان ميلادى.. وميلاد أبنائى وأحفادى .. أحبك يا أمى كل يوم زيادة،
أحب فيكى ذكرياتك التى تحكيها لى وذكرياتى .. أحب من خلالك كل أفراحى بل واحب معكى حتى أحزانى.. أحب منك رسالة الهدوء تشعيها .. سماحة القبول بيننا، بلا جهد تنشريها.. أحب فيكى الصبر والمحبة التى تعطيها.. أحب فيكى استيعابك لنا عبر السنين
بلا شكوى أو أنين .. فأنتى يا أمى كنتى ومازلتى إلهامًا وجدانًا.. وأحلى ما فى حياتنا.. كل عام وأنتى بيننا، حولنا، تشعى نورك باستدامة، بإيماءة، أو بلفتة، بربتة، وحتى بصمتك، أو بابتسامة.