(أ ف ب)
فى تصرف غريب، يعكس مدى التعامل الغربى بازدواجية فى القضايا الدولية، أعربت بريطانيا عن "خيبة أملها" لعدم إحراز تقدم فى التحقيق فى مقتل الطالب الإيطالى، الذى عثر عليه مقتولا فى مصر فى فبراير الماضى.
وكان جوليو ريجينى، طالب الدكتوراه فى جامعة كامبريدج البريطانية، يعد أطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى فى وسط القاهرة فى 25 يناير ليعثر على جثته بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب شديد.
وتشتبه الصحف الإيطالية بأن يكون عناصر فى أجهزة الأمن المصرى قد خطفوا الطالب وعذبوه حتى الموت، الأمر الذى تنفيه الحكومة المصرية بشدة.. وتسبب مقتله بأزمة بين إيطاليا ومصر واستدعت روما سفيرها فى القاهرة فى وقت سابق من هذا الشهر احتجاجا على عدم تقدم التحقيق.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا حول مقتل ريجينى، الذى تردد أنه عاش فى بريطانيا عشر سنوات جاء فيه "بعد ثلاثة أشهر من وفاة ريجيني، نشعر بخيبة الأمل من التقدم المحدود فى هذه القضية وبالقلق من أن إيطاليا وجدت أن تعاون السلطات المصرية معها غير كاف".
وأضاف البيان أنه رغم أن المزاعم بأن قوات الأمن المصرية كانت وراء مقتل الطالب "لم تثبت صحتها" إلا أنها "تدعو السلطات المصرية الى دراسة كل السيناريوات اثناء التحقيق".. ووقع أكثر من 11 ألف شخص عريضة تدعو الحكومة البريطانية إلى العمل على ضمان إجراء "تحقيق موثوق به فى جريمة القتل".