كتب محمد سعودى
بعد مرور 75 عامًا على إنشاء نقابة الصحفيين، اقتحمت قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين لأول مرة فى تاريخها، اليوم الأحد، وذلك قبل ساعات من الاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة، الذى يحتفى به العالم يوم 3 مايو من كل عام.
وتأسست نقابة الصحفيين يوم 31 مارس 1941، حيث انطلقت أول دعوة لإنشاء النقابة من صحيفة الأهرام فى عام 1891، وبعد سنوات عديدة تقدم رئيس الوزراء على ماهر فى عام 1939 إلى مجلس النواب بمشروع إنشاء نقابة للصحفيين، وقد صدر القانون رقم 10 لسنة 1941 فى 31 مارس بإنشاء نقابة الصحفيين.
ولأول مرة تقتحم قوات الأمن نقابة الصحفيين منذ إنشائها فى مارس 1941، إلا أنها شهدت حوادث مشابهة لذلك فى وقت سابق، فعلى سبيل المثال، تعرض الكاتب الصحفى محمد عبد القدوس للسحل أمام نقابة الصحفيين من قبل قوات الأمن خلال انتفاضة الصحفيين وعشرات النشطاء يوم 26 يناير 2011، خلال الثورة المصرية التى اطاحت بالرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.
كما حاصرت قوت الأمن، نقابة الصحفيين، خلال تظاهرات 25 إبريل 2016، وقد أكد يحيى قلاش، نقيب الصحفيين أن ما جرى فى أحداث تظاهرات ٢٥ إبريل من اعتداءات على النقابة لا يمكن السكوت عليه، مشيرًا إلى أنه يمكن تكرار ما حدث فى ٢٥ يناير، مؤكدًا أن هذا الأمر مرفوض ومحزن.
ولم تمض أيام، إلا واقتحمت قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين، حيث أكد يحيى قلاش، اليوم الأحد، أن 50 رجلًا من قوات الأمن اقتحموا النقابة وألقت القبض على الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.
فى إطار ذلك، قال الإعلامى عمرو أديب، إن اقتحام قوات الأمن لنقابة الصحفيين، وإلقاء القبض على بعض الصحفيين، هى سابقة تاريخية من قبل وزارة الداخلية، وتعسف فى استخدام القوة، وتابع: "فضيحة فى العالم كله لأنها النقابة حصن الحرية.. هذا المشهد رهيب".