الداخلية بالمرصاد لكل ساخر.. أولهم باسم يوسف وآخرهم فرقة أطفال الشوارع

يبدو أن الأجهزة الأمنية أصبحت تضيق ذرعا بالساخرين، الحالات والسوابق شاهدة على ذلك، إذ بدأت الملاحقة الأمنية بأشهر الساخرين فى مصر، بل ومؤسس السخرية الحديثة عبر "يوتيوب"، الدكتور باسم يوسف، غير القادر على العودة لمصر الآن، وآخرهم فرقة مكونة من شباب صغير السن تحمل اسم أطفال الشوارع.

وما بين الأشهر والأخير هناك حالات أخرى يذكرهم "برلمانى" بالترتيب التنازلى من الأحدث إلى الأقدم:

1- النيابة تحقق مع باقى أعضاء فرقة أطفال الشوارع بتهمة التحريض ضد الدولة.

بعد إلقاء القبض على فرقة أطفال الشوارع ونشرها فيديوهات ساخرة على يوتيوب، وجهت تهم إذاعة وبث فيديوهات على شبكة الإنترنت تحرض ضد مؤسسات الدولة وتحوى ألفاظا وشتائم ضد رموز الدولة، حيث أحالت نيابة مصر الجديدة التحقيقات فى القضية لنيابة شرق القاهرة التى تباشر التحقيق مع المتهمين.

2- إحالة البلاغ ضد أحمد مالك وشادى حسين بإهانة "الشرطة" للنيابة

الجميع يتذكر ما قام به الفنان الشاب أحمد مالك، ومقطع فيديو الواقى الذكرى، الساخر من بعض أفراد الداخلية، فقد أحال النائب العام، بلاغ سمير صبرى المحامى، ضد الفنان أحمد مالك، وشادى حسين، مراسل برنامج "أبلة فاهيتا"، لعرضهما فيديو "يهنئون فيه الشرطة بمناسبة 25 يناير، عن طريق نفخ واقى ذكرى على هيئة بالونة"، لنيابة وسط القاهرة للتحقيق فيه.


وقال صبرى، فى بلاغه الذى حمل رقم 1602 لسنة 2016، إن الشرطة المصرية تسعى جاهدة لاستعادة الأمن بعد فترة طويلة من الانفلات الأمنى، ولا شك أن الإحساس بالأمن قد بدأ يعود نسبيا وبشكل تدريجى، وأن الحال قد أصبح أفضل مما كان بالأمس، لكن هذا الجهد الأمنى لم يكن سهلا فقد قدمت الشرطة المصرية وما زالت تقدم تضحيات كبيرة من شهداء ومصابين.

وأشار إلى أن ما فعله المشكو فى حقهما أهان مشاعر كل مصرى بخلاف الإهانة البالغة للشرطة المصرية، ولكل ضباطها، وجنودها، وشهدائنا، ومصابنا، وكلها جرائم يحق للمبلغ أن يتقدم بهذا البلاغ ملتمسا إصدار الأمر بالتحقيق فيه.

3- القبض على إسلام جاويش صاحب صفحة "الورقة"

اعتقلت السلطات المصرية إسلام جاويش، صاحب الرسومات الساخرة من الأوضاع السياسية، والاجتماعية فى مصر، والتهمة الموجهة إليه كانت: "إدارة موقع إلكترونى دون الحصول على ترخيص من الحكومة ومخالفة قانون حماية حقوق الملكية الفكرية بسبب استخدامه برامج حاسب آلى مقلدة".


غير أن النيابة العامة أفرجت عنه لاحقا دون توجيه أى اتهامات له على ما يبدو، وانتقد الرئيس عبد الفتاح السيسى طريقة تعامل سلطات الأمن مع رسام الكاريكاتير إسلام جاويش.
وألمح السيسى إلى أن التعامل مع جاويش لم يكن صحيحًا، مشيرًا خلال اتصال هاتفى لبرنامج "القاهرة اليوم" المذاع على فضائية "اليوم"، مع الإعلامى عمرو أديب أنه تم التعامل مع حالة جاويش بشكل، ثم اتضح أن الأمور لم تشر إلى أن هذا الشكل كان صائبا.


غير أن السيسى قال "سوف نجد ضمن الـ 90 مليون مصرى نقاطا غير مريحة يوميا مثل حالة جاويش".
واعتبر أن "هذه أمور طبيعية فى دولة لا تزال فى حالة ثورة منذ 5 سنوات، الأمور فيها لم تنضبط بعد".

4-إغلاق برنامج "البرنامج" وفرار باسم يوسف من مصر

أعلن الإعلامى المصرى الساخر باسم يوسف فى مؤتمر صحفى عن توقف برنامج "البرنامج" بشكل نهائى، فى شهر يونيو من عام 2014، مشيرا إلى أن احتمال عرضه على أى قناة خارج مصر حاليًا غير وارد على الإطلاق، ثم كرر فى أكثر من حوار أنه غير قادر على العودة إلى مصر.