كتب جورج إيليا
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم 32 مشروعًا جديدًا فى 19 محافظة، شملت وحدات الإسكان الاجتماعى بمدينة بدر، التى تضم 8688 وحدة سكنية بتكلفة 1.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعى فى العديد من المحافظات، إلى جانب مشروعات معالجة المياه، والصرف الصحي، ومشروعات فى قطاع النقل وإنشاء الطرق والكبارى وتطوير السكك الحديدية.
وعلق الرئيس السيسي، على عرض الإسكان فى المناطق العشوائية بمصر، خلال تدشينه مشروع الإسكان الاجتماعي، قائلا «أنا عايز أقول للمصريين إن عمر ما غابت عنى الصورة اللى تحت، ولا الصورة اللى فاتت».
كما وجه السيسى خلال افتتاحه للمشروعات اليوم، عدد من التكليفات إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أهمها الانتهاء من ظاهرة المناطق العشوائية خلال عامين، قائلا: "إن الإسكان والقوات المسلحة مسئولون قدامى على إنهاء ظاهرة المناطق الخطرة والعشوائيات خلال سنيتن، معرفش إزاى".
ويوجد فى مصر بما يقارب إلى 350 منطقة عشوائية غير اّمنه، أغلبها بالقاهرة الكبري، يقطن بها 850 ألف مواطن، حسب تصريحات وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى اليوم، والتى تسعى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة الإسكان لتطوير تلك المناطق خلال عامين بقيمة 14 مليار جنيه.
تتقدم محافظة القاهرة المركز الأول على الجمهورية بحوالى 47 % من المناطق العشوائية، ووصل تعداد المناطق العشوائية لـ57 منطقة عشوائية خطرة تضم،" 14 منطقة، منها 6 مناطق فى منشأة ناصر، ومنطقة فى الخليفة، و6 مناطق بمصر القديمة، ومنطقة فى السيدة زينب، بخلاف عزبة وهبة وحكر قشقوش ومحمد على بحى الساحل، وعزبة أبو حشيش بحدائق القبة، وحكر السكاكينى بحى الشرابية، السلام والنهضة والمرج وعزبة النخل والمطرية، عزبة بخيت والدويقة وقايتباى وبرقوق، ومصر القديمة.
وتضم محافظة الجيزة حوالى 33 منطقة عشوائية تضم: عزبة الخلايفة بحى الوراق، وأجزاء من إمبابة، وأبو زارع بجنوب الجيزة، والكونيسة بالعمرانية، ونزلة السيسى بالهرم وصفط اللبن فى بولاق الدكرور.
ويأتى انتشارت العشوائيات فى مصر بدأ مع أوائل القرن الماضى، وذلك نتيجة عدم الالتزام بالمنشور الوزارى الصادر برقم 28 لعام 1914، والذى نص على عودة جميع المسطحات الخاصة بالدولة، والتى انتهى الغرض من تخصيصها للمنفعة العامة إلى مصلحة الأملاك الأميرية، وهو ما لم يحدث، مما أدى لتحولها لمناطق عشوائية نتيجة عدم وجود إشراف أو حراسة لها نتيجة لحركة العمران غير المسبوقة، التى شهدتها مصر خلال النصف الثانى من القرن الماضى بسبب الزيادة السكانية والهجرة الكبيرة من الريف للحضر فى مقابل عدم توافر القدرات المادية والكوادر الفنية اللازمة على المستوى المحلى للتخطيط وإدارة ذلك النمو دون الالتزام بالقوانين المنظمة للتخطيط العمرانى والبناء.