كتبت سلمى الدمرداش
5 سنوات قضوها بين مجموعة من الكتب والورش والمعامل فى بهو كلية الهندسة بـ"مودرن أكاديمى"، كانت كافية لتراكم الكثير من مشاعر "الكبت" والرغبة فى الخلاص من الدراسة، والوصول للقب "البشمهندس" سريعًا.
أيام كثيرة مضت عليهم لا يفكرون سوى فى "الميدتيرم" و"مشروع التخرج" وكيف تمر امتحانات نصف العام سريعًا من أجل الحصول على أسبوعين راحة من العناء، كان ذلك هو حال طلاب قسم الاتصالات بمودرن أكاديمى الذين قرروا الاحتفال بطريقتهم الخاصة.
مجموعة من "البِدَل" الزرقاء التى تميز نزلاء السجون، حملت كلمة "إفراج"، رآهم البعض بها فرموهم بكمية تخمينات لا علاقة لها بالواقع، فلم يفكر أحد فى أن تكون هذه الملابس مجرد فكرة ناتجة عن مشاهدة أحد الطلاب لفيلم عربى.
قصة ملابس السجون التى ارتداها طلاب قسم الاتصالات بـFun Day تحدث عنها بهاء الدين محمود، طالب بالسنة الأخيرة بكلية الهندسة، وقال: "أنا صاحب فكرة إننا نلبس لبس مساجين، والفكرة جاتلى من فيلم اللى بالى بالك، أنا كنت بتفرج على التلفزيون، وشوفتهم واقفين طابور وقلت لأصحابى على الفكرة وعجبتهم".
وأضاف محمود لـ"برلمانى": "قلت لهم لو محدش فيكم وافق، أنا هلبس بدلة مساجين لوحدى.. بس كلهم رحبوا.. وكتبنا كلمة إفراج، لأن الـFun Day وبعده الامتحانات، ويبقى إفراج من التعليم كله، والفكرة مالهاش أى علاقة بالسياسية".
ومن فكرة خفيفة لمبالغة الـ"سوشيال ميديا" يوضح بهاء محمود حقيقة ما روجه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى عن فكرتهم "إحنا مانعرفش إيه اللى حصل ده، الناس شيرت الصور واتقال علينا بنعمل مظاهرة لحرية معتقلى الرأى، وإحنا كان قصدنا الحرية لمعتقلى كلية الهندسة.. عاوزين نعرف الناس استفادت إيه غير إن أهالينا اترعبوا علينا لمجرد إننا فكرنا نفرح"، وأوضح "مصطفى زميلنا والدته منعته من النزول من الخوف عليه، ده غير زمايلنا اللى أهاليهم بقوا مرعوبين عليهم ومنعوهم من الدخول على الفيس بوك".
وتابع: "اللى استفدناه من الموضوع ده، إننا عرفنا إن الناس مش عاوزه حد يفكر، مش عاوزين حد يبقى مختلف ويفرح بطريقته"، مؤكّدًا أن الفكرة لم يكن الهدف منها سوى الاحتفال بالتخرج بطريقة كوميدية، ولم يتوقع أحدهم أن تتعرض لكل هذا الكم من الانتقادات.