كتب محمد محسوب
أكد الدكتور علاء النهرى ممثل مصر بلجنة الاستخدام السلمى للفضاء بالأمم المتحدة، نائب رئيس هيئة الاستشعار عن بعد السابق، أن مصر يمكنها الاستعانة بصور الأقمار الصناعية "الردارية" التى تقوم بالتصوير الليلى من الفضاء للاستدلال على موقع الطائرة المصرية التى اختفت صباح اليوم، قرب السواحل المصرية، مؤكدا أنها أفضل وسيلة لتحديد موقعها.
قال النهرى فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" إن الأقمار الصناعية لها مسارات ثابتة تدور بها، حيث يمكن أن تستعين مصر بالدول التى تمتلك أقمارا صناعية تدور فى بموقع خط سيارة الطائرة واختفائها، موضحا أن القمر الصناعى يلتقط صورا بسرعة 7.6 كيلو متر فى الثانية الواحدة، ومن الممكن أن تكون هناك أقمار التقطت صورا للطائرة وبتحليلها سيتم العثور عليها.
أشار النهرى إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بالإضافة إلى وكالة الفضاء الأوروبية هم فقط القادرون على تتبع خط سير جميع الأقمار التى تدور فى الفضاء، مؤكدا أن بإمكانهم مساعدة مصر فى تحديد موقع الطائرة بتحليل صور جميع الأقمار الردارية التى تدور فى الفضاء.
وتابع النهرى "حادث اليوم يجعل مصر فى حاجة ماسة لإطلاق سلسلة أقمار صناعية تغطى مصر على مدار 24 ساعة، وذلك لن يتحقق إلا بالاهتمام بإنشاء وكالة فضاء مصرية تضم فى طياتها الاستشعار عن بعد والعاملين برنامج الفضاء، وليس العاملين ببرنامج الفضاء وحدهم، لأن خبراء الاستشعار عن بعد هم من يقومون بتحليل صور الأقمار الصناعية وليس مسئولى برنامج الفضاء".
جدير بالذكر أن الطائرة المختفية هى لمصر للطيران من طراز إيرباص 320A ورحلتها رقم MS804، التى أقلعت من مطار باريس شارل ديجول إلى مطار القاهرة، إذ اختفت الطائرة من على الرادار فجر اليوم الخميس وفقد الاتصال بها وعلى متنها 56 راكبا و10 من أفراد طاقم الطائرة.
