الأحد، 06 أكتوبر 2024 01:28 ص

سفير مصر بالفاتيكان: زيارة شيخ الأزهر الأولى من نوعها فى التاريخ.. ودشنت عودة الحوار

سفير مصر بالفاتيكان: زيارة شيخ الأزهر الأولى من نوعها فى التاريخ.. ودشنت عودة الحوار زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان
الأربعاء، 25 مايو 2016 12:11 ص
كتب عبد الوهاب العفيفي
صرح السفير حاتم سيف النصر، سفير جمهورية مصر العربية لدى الفاتيكان، أن الزيارة التى قام بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إلى الفاتيكان، والتى التقى خلالها بقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية ورئيس الفاتيكان، هى حدث تاريخى هام وكبير، فهى أول زيارة فى التاريخ لشيخٍ للأزهر الشريف إلى الفاتيكان للقاء بابا الكاثوليك، وتأتى فى وقت حيوى وهام للغاية بالنسبة للعالم أجمع، والذى وصفه السفير بأنه يحتاج فى الوقت الراهن إلى تأكيد عملى من كافة القادة الدينيين على مبادئ التضامن والوحدة والسلام والأخوة لمواجهة ما يموج به عالمنا اليوم من تشدد وتعصب وتطرف وإرهاب وصراعات ونزاعات.

وأشار سيف النصر، إلى أن الزيارة التى جاءت تلبية لدعوة البابا فرانسيس لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والتى صادفت ذكرى يوم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان فى 23 مايو 1947، قد حققت كافة أهدافها المرجوة منها، حيث أعادت التأكيد على أهمية العلاقات ما بين الأزهر الشريف والفاتيكان، ومثلت رسالة عملية وواضحة إلى كل قوى التعصب والتطرف والعنصرية والإرهاب، كما أظهرت حرص القادة الدينيين على عزمهم المضى قدمًا فى طريق التسامح والتآخى والمحبة والسلام مهما كانت الاختلافات أو المصاعب، وأظهرت ضعف الفكر المتعصب والمتطرف أمام عزيمة القادة الدينيين لاستمرار الحوار ونبذ الخلاف والعنف.

وأشاد سيف النصر بحفاوة الاستقبال الذى حظى به فضيلة الإمام الأكبر والوفد رفيع المستوى المرافق له فى الفاتيكان، حيث لمس الجميع حرص كافة المسئولين الفاتيكانيين - وعلى رأسهم البابا فرانسيس – على إظهار أقصى درجات الترحاب والاهتمام والمودة بالضيوف، فى رسالة تآخى وتعاون وود شديدة القوة والدلالة.

ولفت السفير المصرى، إلى أن الزيارة دشنت عودة الحوار ما بين الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد توقفه فى عام 2011، حيث تم عقد أول اجتماع بين الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر وقيادات المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى إطار من الود والتفاهم، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على أهمية سرعة عودة الحوار لما كان عليه مسبقًا، بل وتطويره ودفعة للأمام فى أقرب فرصة ممكنة.

ونوه سيف النصر، أن الأزهر الشريف يعتزم تنظيم مؤتمر دولى حول السلام العالمي، لترسيخ قيم السلام والمحبة والأخوة للبشرية جميعًا، بغض النظر عن المعتقد، يشارك فيه ممثلو الرسالات السماوية الثلاثة، متوقع عقده أواخر العام الجارى بمصر، وأنه من المقرر أن يتم المؤتمر بالتنسيق مع الفاتيكان ومجلس حكماء المسلمين، وهو ما سيمثل بالتأكيد حدثًا عالميًا هامًا فى ظل الظروف الحالية التى يمر بها العالم، مشيرا إلى أن تلك الزيارة تأتى كخطوة إضافة على طريق العلاقات المتنامية والممتازة بين مصر والفاتيكان، والتى شهدت أوجها خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الفاتيكان فى 24 نوفمبر 2014 ولقائه بالبابا فرانسيس، وهى الزيارة التى مهدت الطريق لمزيد من دفع العلاقات مع مصر فى كافة المجالات، بما فيها العلاقات بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية المصرية، مثل الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية.

يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وجه خلال زيارته للفاتيكان الدعوة للبابا فرانسيس لزيارة مشيخة الأزهر الشريف، وذلك خلال الزيارة المرجوة للبابا فرانسيس إلى مصر تلبية للدعوة الرسمية الموجهة إلى البابا فرانسيس من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة مصر فى أقرب فرصة، وهى الدعوة التى رحب بها بابا الفاتيكان معربًا عن تطلعه إلى إتمامها فى أقرب وقت ممكن.

print