كتب محمد الحكيم
لم تتعلم فيتنام الدرس من مصر، وتونس، وليبيا، الذين حجبوا موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" عام 2011 أثناء الثورات، وحجبت فيتنام الموقع أثناء زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس، وقبلها بعدة أيام خلال الأسبوع الحالى.
ووفقًا لـ"رويترز" يأتى حجب فيتنام لـ"فيس بوك" عدة أيام، فى إطار حملة واسعة ضد حقوق الإنسان، والمعارضين السياسيين خلال زيارة أوباما الأخيرة، وقال مسئولون من منظمة "ونام تان" الحقوقية الرقمية المؤيدة للديمقراطية فى فيتنام إن المواطنين اتجهو لـ"تويتر" كبديل لـ"فيس بوك" من أجل التواصل.
وتتزامن هذه الخطوة مع الاتجاه نحو فرض قيود على "فيس بوك" فى عدة دول، من بينها الصين، وأوغندا، وتركيا، خلال أوقات حساسة سياسيًا، خوفًا من الشبكة الاجتماعية التى تضم نحو 1.6 مليار مشترك وتنمو بقوة.
زيارة أوباما التى استمرت 3 أيام إلى فيتنام وانتهت أمس الأول الأربعاء، رَكَّزَ فيها على تطبيع العلاقات الأمريكية مع فيتنام، وتعزيز مجال حقوق الإنسان، منتقدًا القيود التى فرضتها فيتنام على الحريات الأساسية من قِبَل الحكومة الشيوعية.
ورفضت إدارة "فيس بوك " التعليق على الحجب، وكذلك لم تعلق الحكومة الفيتنامية عبر موقعها الرسمى الإلكترونى على الأمر.
وحظرت الحكومة الأوغندية أيضًا موقعى "فيس بوك"، و"تويتر" خلال الانتخابات الرئاسية فى فبراير الماضى، وفى شهر مارس بعد تفجيرات تركيا، أمرت محكمة أنقرة بحظر الدخول على "تويتر"، و"فيسبوك" أيضًا.
ووضعت لجنة الأمن القومى فى البرلمان المصرى المنبثقة عن اللجنة الخاصة لدراسة برنامج الحكومة، 10 توصيات لاستعادة القيم، والتقاليد المصرية، والانتماء، وانضباط الشارع، منها توصية خاصة بوضع ضوابط صارمة على مواقع التواصل الاجتماعى، بما لا يؤثر بالسلب على الأمن القومى المصرى.