كتب أحمد متولى
فجرت أقوال محمود الأحمدى، المتهم الخامس عشر فى قضية اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، مفاجأة جديدة، إذ كشف النقاب عن مخطط تآمرى أشرف عليه ضابط مخابرات فى حركة حماس – الفرع الفلسطينى لجماعة الإخوان الإرهابية - تضمن تفجير مقر البورصة المصرية بالتزامن مع الاحتفالات الرسمية والشعبية بافتتاح قناة السويس الجديدة يوم 6 أغسطس 2015.
وكشفت أوراق التحقيقات عن أن "الأحمدى" أقر بتواصله مع الضابط بمخابرات حركة حماس، المكنى بـ"أبو عمر" - المشرف على تصنيع القنابل وتنفيذ العمليات بالحركة - وذلك عقب عملية اغتيال النائب العام الراحل، وكلفه بالاستمرار فى تصنيع عبوات ناسفة أخرى لاستخدامها فى عمليات إرهابية جديدة تبين أن من بينها مقر البورصة المصرية.
وأوضح "الأحمدى" فى اعترافاته، أنه تلقى فى أعقاب التكليف الصادر له من "أبو عمر" تكليفًا جديدًا من المتهم الخامس فى القضية، يحيى موسى، المتحدث الأسبق باسم وزارة الصحة، بقيادة مجموعة "التصنيع"، وتكثيف عمليات إعداد العبوات الناسفة مختلفة الأحجام بكميات كبيرة.
وبحسب التحقيقات، اضطلع المتهم "الأحمدى" مع مجموعته فى تصنيع العبوات الناسفة، إذ أعدوا عبوات مماثلة فى المحتويات لـ"البرميل" المستخدم فى اغتيال النائب العام، وتمثل أول إنتاجهم فى حقيبتى سفر وضع بداخل كل منهما 15 كيلو جراما من المفرقعات لاستخدامها فى عمليات عدائية.
واعترف "الأحمدى" أمام نيابة أمن الدولة، أن القيادى يحيى موسى أبلغه خلال التواصل بينهما، أن الحقيبة الأولى تسلمها أحد العناصر لاستخدامها فى تفجير جراج مقر البورصة المصرية بوسط القاهرة يوم افتتاح قناة السويس، للإضرار بالبلاد واقتصادها، بينما تسلم أحد المتهمين الحقيبة الثانية بمحطة قطار الزقازيق لاستخدامها فى تفجير حافلة نقل جنود بمحافظة البحيرة.