كتبت سماح عبد الحميد
رغم المحاولات المستمرة لمواجهة ظاهرة الغش إلا أن وزارة التربية والتعليم فشلت فى اختبار أول يوم امتحانات ثانوية عامة، بعد تسيب امتحان اللغة العربية بعد خمس دقائق من بدئه، وكذلك تسريب امتحان التربية الدينية وهو الأمر الذى دفع الوزارة إلى تأجيله.
تكرار ظاهرة تسريب الامتحانات بمجرد بدء الامتحانات وفشل الوزارة فى مواجهة صفحات الغش الإلكتورنى على مواقع التواصل الاجتماعى يفتح الباب أمام تساؤل هل من الممكن أن يكون قيادات من الوزارة أنفسهم متورطين فى تسريب هذه الامتحانات خاصة أن كل إجراءات الوزارة باءت بالفشل.
ورغم اتخاذ وزير التربية والتعليم إجراءات سابقة خلال شهر فبراير ، لضمان عدم تورط أى مدرسين أو عاملين بالوزارة فى تسريب الامتحانات ومن ضمنها اتخاذه قرارا بإلغاء نظام البدل المزدوج بين مراقبى الامتحانات فى الشهادات العامة، "الثانوية العامة والدبلومات الفنية".
وإعطاءه تعليمات صريحة وواضحة للقائمين على أعمال الامتحانات سواء فى الثانوية العامة والدبلومات الفنية، رافضاً الاستعانة بمعلمين من محافظة للمراقبة على الامتحانات بمحافظة أخرى وتطبيق نظام البدل.
تحدى صفحات الغش الالكترونى للوزارة وصل إلى إصدار أدمن صفحة "شاومينج بيغشش ثانوية عامة"، بيانًا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وذلك بعد تسريبه لامتحان اللغة العربية والتربية الدينية للثانوية العام، وكتب "شاومينج" قائلا: "امتحان الدين كان الدرس التانى للوزارة، شاومينج بدأ ورسم طريق كل طالب مصرى شاومينج بيطلع وقت ما الوزارة تبيع أحلامه وتتاجر بيها"، مؤكدا، "جه الوقت اللى لازم تتغير المنظومة الفاشلة، جه الوقت اللى لازم يقف اللعب بأحلام الطلبة باختصار هدفى".
فى السياق نفسه تعقد حاليا قيادات وزارة التربية،اجتماعًا طارئًا مع غرفة عمليات الوزارة وفريق مكافحة الغش الإلكترونى، بعد واقعة تسريب امتحان مادة التربية الدينية قبل بدء اللجنة.
وقال بشير حسن المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إنه سيتم وضع إجراءات، قائلًا: الوزارة تتعامل مع 560 ألف طالب.
وقد تقدم اليوم أكثر من 5 نواب بالبرلمان ببيانات عاجلة ضد وزير التعليم فيما طالب النائب سلامة الجوهرى باستقالة الوزير.