كتبت رباب فتحى
قال صادق خان، عمدة لندن، فى مقال له بصحيفة "الجارديان" البريطانية، تحت عنوان "صيام رمضان لن يكون سهلًا، القهوة أكثر ما سأفتقده"، إنه سيستغل شهر رمضان هذا العام لبناء الجسور بين المجتمعات المختلفة فى لندن، وذلك من خلال إقامة حفلات إفطار فى أماكن مختلفة من المدينة فى المعابد اليهودية والكنائس والمساجد.
وأضاف خان فى مقاله، أنه لا يصف نفسه بالسياسى المسلم، لأنه ليس قائدًا إسلاميًا، أو متحدثًا باسم الإسلام، معتبرًا أنه من الهام إيضاح هذا الأمر، وإلا سيتم وضعه فى قالب مبنى فقط على الدين، قائلًا "نحن جميعًا لدينا هويات متعددة، فأنا لندنى".
وأوضح أن رمضان يمثل فرصة كبيرة للقيام بنشاطات فى المجتمع من شأنها أن تزيل الغموض والشك حول الدين.
ومضى عمدة لندن الجديد يقول، إن أفضل وسيلة لجعل الناس تفهم دين بعضهم، هى تبادل الخبرات، معتبرًا أن الصيام طريقة جيدة للقيام بهذا، خاصة عندما تتناول وجبة الإفطار مع غير المسلمين، لأن هذا يمنحهم لمحة عن الأمر، ويظهر لهم أنه لا يوجد به شىء غريب.
وتحدث خان عن مدى صعوبة رمضان هذا العام فى بريطانيا، خاصة أنه يتزامن مع فصل الصيف، ومن المقرر أن يصوم البريطانيون ما يقرب من 19 ساعة، مشيرًا إلى أن الاستفتاء على بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى فى 23 يونيو، سيكون من الأحداث الصعبة التى تتطلب مجهودًا كبيرًا منه، لكنه شدد على أن الجسم خلال الصيام يستطيع القيام بمجهود كبير وتحمل مشقة.
وأشار عمدة لندن إلى استطلاع أجرته مؤسسة آى سى أم لاستبيانات الرأى قبل أعوام قليلة، جاء فيه أن البريطانيين المسلمين هم أكثر الجماعات مساهمة فى العمل الخيرى فى البلاد، معتبرًا أن جزءًا كبيرًا من ذلك يعود إلى تقاليد شهر رمضان.
أما عن الشىء الذى سيفتقده خان أكثر من أى شىء فى الشهر الكريم، فيقول "أى شخص يعرفنى، يعرف أننى بائس فى رمضان، قد يقول البعض أننى بائس طوال العام، ولكن هذا لا يؤثر على مزاجى، والكافيين هو ما أفتقده عادة"، مشيرًا إلى أنه حاول تقليل كمية القهوة التى يشربها قبل بدء الشهر.
وأكد أن الطعام ليس مشكلة بالنسبة له، وتحدث خان عن أن الأسطورة الأخرى المرتبطة برمضان، هو فقدان الوزن، قائلًا إن هذا ليس حقيقيًا.