كتب – محمد الحكيم
يبدو أن ظاهرة الغش ليست فى الثانوية العامة فقط، فالمتابع لبعض برامج المقالب سيجد هناك اقتباسًا أو ما يُسمى بالعامية المصرية "نحتًا " من الأعمال الأجنبية، ففى مقدمة برنامج " هانى فى الأدغال " الذى يقدمه الفنان هانى رمزى على فضائية "الحياة اليوم" اقتباسًا صارخًا من أغنية تحمل عنوان " " Roar للمغنية الأجنبية كيتى بيري.
والمتابع للفيديو كليب الخاص ببرنامج Roar يجد أن فريق المونتاج المصرى الذى أنتج مقدمة برنامج "هانى فى الأدغال" اقتبس خلفيات أغنية المقدمة بالكامل من أغنية Roar لكيتى بيري، الأمر الذى دعا بعض رواد مواقع التواصل "فيسبوك"، و"تويتر" على شبكة الإنترنت يسخرون من الأمر.
يذكر أن برامج المقالب تعتبر الأشهر والأعلى مشاهدة فى شهر رمضان المبارك فى كل عام بمصر، ومن أشهر تلك البرامج "رامز بيلعب بالنار"، و"هانى فى الأدغال"، و"مينى تنظيم داعش".
وكان للبرلمان المصرى مواقف مختلفة من نوابه فمن جهته قال أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريحات لـ "برملانى" إن شهر رمضان للعبادة والمطلوب فيه الترويح عن النفس لكن لا يكون بترويع الآخرين نظرًا لأن رمضان أنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر.
أما النائبة مهجة غالب، عضو اللجنة الدينية بالمجلس، فقالت لا يمكن تحريم برامج المقالب ولكنها مكروهة وبعض منها تمثيل يعتمد على الخديعة والهدف من ورائها المزاح، لكن إذا تسببت تلك البرامج فى الترويع المبالغ فيه فهى مكروهة جدًا.
فيما قالت آمنة نصير، عضو مجلس النواب إن كل البرامج ليست مقبولة، وليست كلها تتم على سبيل الترويح عن النفس، والكثير منها يمثل مضيعة للوقت ولا تحقق المتعة للمشاهدين، ويجب الارتقاء بثقافة الشعب المصرى.
وأكدت "نصير"، انها منذ أكثر من 4 سنوات لم تشاهد أى مسلسلات، نظرًا لسوء أداء المسلسلات الحديثة، ولم يعد هناك مسلسلات أمثال "ليالى الحلمية"، و"المال والبنون" و"العسل المر"، ولم يعد هناك أى أعمال درامية تناقش قضايا مجتمعية وثقافية، مطالبة الرقى بثقافة المجتمع والناس.
ورفضت "نصير" التعليق ما قاله الشيخ السيد سليمان، عضو رابطة خريجى الأزهر الشريف، وتأكيده أن برامج المقالب فى منظور الشرع حرام شرعا، مشيرة إلى أن تقييم تلك الأعمال يكون تقييم علمى وثقافى، ولكن الإفتاء بشأنها وبشأن غيرها من الأمور الأخرى أصبح موضع فكاهة وأمرًا مملًا، فيجب أن تناقش قضايا العصر بعيدًا عن التحليل والتحريم للرقى بثقافة المواطنين.