كتب لؤى على
استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، تصريحات الناشطة السياسية الهندوسية "سادهفى براشى" المثيرة للجدل، والتى دعت فيها إلى تخليص الهند من المسلمين، على حد وصفها.
وأكد المرصد - فى بيان صحفى صادر عنه، اليوم الخميس - أن هذه التصريحات تعبر عن العنصرية المقيتة والكراهية البغيضة للمسلمين، وتمثل دعوة صريحة للعنف ضدهم، وأوضح المرصد أن "براشى" من الوجوه المعروفة بعدائها الشديد للإسلام، وسبق لها أن أطلقت تصريحات عنصرية وعدائية ضد المسلمين، وقد ترافقت تصريحاتها الأخيرة مع وقوع مصادمات طائفية بين عدد من المسلمين والهندوس أدت إلى إصابة نحو 32 شخصًا، كما دعت "براشى" إلى مقاطعة أفلام بوليوود التى يقوم ببطولتها مسلمون من أمثال شاروخان، وطالبت بمراجعة المؤسسات التعليمية للمسلمين والتحقق من الأنشطة المعادية للدولة.
ولفت المرصد إلى أن المجتمع الهندى مجتمع متنوع بطبعه ويحمل فى ثقافته العديد من الروافد والحضارات، والتى تشكل فى مجملها النسيج الوطنى الهندى، ويجب الحفاظ على هذا التنوع والتعدد الذى يُشكل أحد مصادر الهند وثرواته الهامة، والذى يسهم بدوره فى التقدم الاقتصادى والاستقرار السياسى الذى تحظى به البلاد، ويجب على السلطات الحاكمة هناك الحفاظ على هذه المكتسبات وغلق الباب أمام الممارسات والتصريحات التى من شأنها إثارة النعرات الطائفية أو تأجيج الصراعات العرقية.
وأكد المرصد ، أن رفض التنوع والتعدد ومحاولة القضاء على المختلفين هى فكرة عنصرية مقيتة تعبر عن سادية صاحبها ونازيته، وتفتح الباب أمام الصراعات والصدامات الطائفية التى تقضى على الأخضر واليابس، مطالبًا الجميع بتقبل التنوع والاختلاف كأحد السنن الكونية التى خلقها الله، وتجريم التصريحات والدعوات العنصرية التى تحض على العنف أو كراهية الآخر باعتبارها تمثل تهديدًا لتماسك المجتمع ونسيجه الوطني، وتعرض الوطن لخطر الحرب الأهلية والانقسام والتشرذم.