الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 10:50 ص

وزارة الأوقاف تسيطر على منابر جميع المساجد بإلزامهما بخطبة موحدة مكتوبة

وزارة الأوقاف تسيطر على منابر جميع المساجد بإلزامهما بخطبة موحدة مكتوبة وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة
الأحد، 10 يوليو 2016 09:54 م
كتب لؤى على و إسماعيل رفعت
يعقد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة صباح الثلاثاء، اجتماعا بديوان عام الوزارة مع وكلاء الوزارة على مستوى الجمهورية لشرح فكرة وآليات تنفيذ الخطبة المكتوبة. وشكّلت وزارة الأوقاف لجنة علمية لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة بما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية وحياتية وواقعية ،مع الاستمرار فى توحيدها ، وتعميمها مكتوبة.
وأشارت الوزارة إلى أن بعض الخطباء لا يملكون أنفسهم على المنبر سواء بالإطالة التى تخالف سنة النبى (صلى الله عليه وسلم) ، أو بالخروج عن الموضوع إلى موضوعات أو جزئيات متناثرة لا علاقة لها بالموضوع بما يربك المستمع ويشتت ذهنه، كما أنه يتم أحيانا الدخول فى أمور سياسية أو حزبية لا علاقة لها بمضمون خطبة الجمعة ، وأكدت الأوقاف أن أداء الخطباء للخطبة المكتوبة على المنبر سيكون أيسر وأحكم من باب التيسير والضبط وتحقيق الرسالة التى تهدف إليها خطبة الجمعة.
ورحب الدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، بقرار وزارة الأوقاف الصادر منذ ساعات بتوحيد نص خطبة الجمعة وأدائها مكتوبة على المنبر وأضاف أبو هاشم لـ "برلمانى"، أن خطباء الأوقاف يؤدون عملل قوميا منوطا به أمن البلاد وخطبتهم لها دور فى توجيه المواطنين، ويجب أن يتم إعداد الخطبة من قبل لجنة تضبط الخطاب الدينى وتضمن وسطيته من خلال خطبة موحدة تعالج القضايا القومية بحكمة قد لا يفطن إليها شخص وحده بل جماعة من العلماء.

وأشار أبو هاشم إلى أن الخطبة حديث موجه إلى جماعة المسلمين ويجب أن يشرف عليه الأكفاء من العلماء حتى لا يحيد الخطاب الدينى عن مصلحة جماعة المسلمين، مضيفا أن هذا يتم فى الخطبة التى يلقيها الأئمة فى الحرمين ، حيث تكون الخطبة مكتوبة ويشرف عليها مجموعة من كبار العلماء.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الخطبة المكتوبة تضبط خطاب جميع المساجد نحو مصلحة المسلمين وتمنع النبرات المتشددة والأخطاء الفردية ، وتدرب شباب الدعاة على الخطبة المكتملة الأركان.
من ناحية أخرى سيطرت حالة من الغضب على العديد من أئمة وزارة الأوقاف عقب قرار تطبيق نظام الخطبة المكتوبة على غرار ما يتم فى عدد من دول الخليج ،وهو الأمر الذى رفضه الائمة خريجى الأزهر الشريف، و تعددت أسباب الرفض وكان أهمها الشعور بالإهانة . ولم تخل تعليقات الأئمة على القرار من السخرية ، حيث دشنوا هاشتاج "لا للخطبة المكتوبة ".
ومنها تعليق يقول: افرض مثلا واحد متغاظ من الإمام وسرق منه الورقه يبقى ايه العمل؟ فيما سخر آخر قائلا: ماذا لو تم تسريب الخطبة للمصلين قبل يوم الجمعة أكيد محدش هيجى يصلى، فيما علق آخر قائلا: دى مقدمة إن الخطبة بعد كدة مش هتبقى محتاجة إمام خالص لأنها هتتذاع فى المساجد يوم الجمعة والإعادة يوم السبت للى فاتته الجمعة". بينما تساءل آخر: وهل سيخطب الوزير من الورقة ولا هيبقى من الأئمة المتميزين؟.
وقال أحد الأئمة :الخطبة المكتوبة تعنى موت الإمام فكريا وإبداعيا، فلم يعد للإمام حاجة إلى القراءة والاطلاع، فقط نحتاج إلى قارئ جيد".


print