كتبت سماح لبيب
وقعت غرفتا التجارة بالقاهرة وبيروت، بروتوكول تعاون مشترك لدعم العلاقات الاقتصادية المصرية اللبنانية فى الفترة المقبلة، من خلال توفير البيانات اللازمة عن الفرص الاستثمارية والتجارية والربط بين التجار بالاتصالات والزيارات المتبادلة وبحث احتياجات السوقين فى البلدين.
جاء هذا التوقيع على هامش الملتقى المصرى اللبنانى، الذى عقد أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادى الذى نظمه اتحاد الغرف التجارية.
كان وزير التجارة والصناعة المصرى السابق، منير فخرى عبد النور، قد أكد أن حجم التبادل التجارى بين مصر ولبنان تراجع بقيمة 400 مليون دولار، إذ تراجع من مليار دولار فى العام 2011 إلى 600 مليون دولار خلال العام 2014، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سيعمل الجانبان: المصرى من خلال وزارة التجارة، مع الجانب اللبنانى، على إزالة كل العوائق وعودة حركة التجارة مرة أخرى.
وقع البروتوكول عن الجانب المصرى، على شكرى نائب رئيس غرفة القاهرة، وعن الجانب اللبنانى، محمد شقير رئيس غرفة بيروت، ورئيس اتحاد الغرف اللبنانية وجمعية غرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط "إسكامى".
وقال على شكرى على هامش التوقيع، إن البروتوكول يستهدف السعى إلى تمهيد الطرق لرجال الأعمال وإزالة العقبات التى يمكن أن يواجهونها، وعلى رجال الأعمال تحقيق التكامل لكى تزداد التعاملات التجارية والاستثمارية بين البلدين، مؤكّدًا - فى بيان له اليوم الأربعاء - أن الاتفاق على عدة محاور تساعد على التقارب بين الجانبين، منها المشاركة فى تنظيم اللقاءات والتجمعات التجارية بين رجال الأعمال فى كل البلدين وتبادل الوفود التجارية بين الغرفتين، مع تقديم كل مساعدة ممكنة، وتبادل المعلومات حول الأسواق وإقامة المعارض المشتركة، ونشر الفرص التجارية وغيرها من الإجراءات والوسائل التى من شأنها تسهيل التجاره بين البلدين.
وأكد نائب رئيس غرفة القاهرة، إن الفترة المقبلة ستشهد تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر ولبنان، لتوفير فرص استثمارية وتجارية جديدة مشتركة بين البلدين، وأن يتم توفير مطالب السوقين لكل طرف، لتحديد الاحتياجات المطلوبة لدعم التبادل التجارى المشترك.
من جانبه، اعتبر محمد شقير هذا البروتوكول بداية حقيقة لزيادة التبادل التجارى وتوفير فرص الاستثمار، خاصة مع وجود الرغبة فى دعم العلاقات الاقتصادية فى بين الجانبين، وقال شقير: "إن البيانات التى تم الاتفاق على توفيرها من أعضاء الغرفتين، كل منهما للآخر، ستلعب دورًا كبيرًا فى زيادة التبادل التجارى المصرى اللبنانى"، مشيرًا إلى تطلّعه لعمل نقلة نوعية فى مجال العلاقات المصرية اللبنانية لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادى والصناعى والتجارى فى المرحلة المقبلة.