كتبت أسماء نصار
واصل وزراء مياه مصر وإثيوبيا والسودان والوفود المرافقة لهم حضور جلسات النقاش التى ينظمها البنك الدولى للدول الثلاث فى الولايات المتحدة الأمريكية، للتعرف على تجربة دول أمريكا الشمالية للتعاون فى الأنهار والسدود المشتركة، والتى عقدت جلساتها الرئيسية على حول حوض نهر كولورادو أحد أهم الأنهار المشتركة فى أمريكا الشمالية.
وتناولت الورشة التعريف بهيدرولوجية النهر وإيراده السنوى والقوانين التى تحكم العلاقة بين الولايات المشاركة فى النهر من أمريكا من جهة، وتلك التى تحكم العلاقة بين أمريكا والمكسيك من جهة أخرى.
كما تم ترتيب زيارة لوفود الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا لسد "هوفر" على نهر كولورادو، حيث تم التعرف على جميع بياناته من حيث التخزين والقدرة الكهربية مع شرح للإجراءات التعاونية التى تمت بين دول أعلى وأسفل النهر للتوافق حول فترة ومعدلات ملء السد ثم وضع قواعد إدارته وتشغيله قبل وبعد إنشائه.
وقام الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، بزيارة مكتب استصلاح الأراضى الأمريكى بولاية نيفادا والذى من أهم أهدافه إدارة وتطوير وحماية الموارد المائية والحفاظ على خواصها البيئية والاقتصادية، وتم استكمال عرض الجهود التى تمت بحوض نهر كولورادو الذى ينقسم الى حوضين الأعلى والأسفل، وتم كذلك تقديم خبرة التعاون بين كندا وأمريكا فى حوض نهر كولومبيا وما أسفر عنه هذا التعاون من إنشاء 3 سدود تم ملؤها وتشغيلها بالتوافق بينهما والتى اختلفت مدد الملء حسب حالة النهر وإيراده.
وقال بيان لوزارة الرى، إن نهر كولورادو يعتبر النهر الرئيسى لجنوب غرب الولايات المتحدة وشمال غرب المكسيك، ويبلغ طوله 2330 كلم، وتبلغ مساحة حوضه 637 ألف كيلو متر مربع، ويعبر النهر منطقة شديدة الجفاف حيث يمتد عبر 7 ولايات أمريكية وولايتين مكسيكيتين، وينبع من وسط جبال روكى الأمريكية، ويمتد عامة فى اتجاه جنوب الغرب خلال هضبة كولورادو حتى يصل لبحيرة "ميد" على الخط الفاصل بين أريزونا ونيفادا، حيث يجرى جنوبًا تجاه الحدود الدولية ويكون نهر كولورادو فى المكسيك دلتا كبيرة.
وقالت مصادر مطلعة بوزارة الرى، إن الزيارة مهمة للتعرف على تجربة الدول الثلاث فى حل أزمات المياه والتعاون فى الأنهار المشتركة، وتأتى تنفيذًا لبنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث فى مارس قبل الماضى، والخاصة بعدم الإضرار وأن يربح الجميع من نهر النيل، بحيث لا يتسبب سد النهضة الإثيوبى بأى ضرر للدول الثلاث.