كتب عز النوبى
على الرغم من تصريحات المسؤولين بوجود حلول عاجلة للتخلص من المبيدات الزراعية السامة ومنتهية الصلاحية، إلا أن مصدرًا بوزارة الزراعة؛ كشف لـ"برلمانى" تكدس حوالى 1500 طن من المبيدات الخطرة منذ سنوات بمخازن بنك التنمية الزراعية بالصف، وميناء الأدبية بالسويس.
وقال المصدر، فى تصريحاتٍ له، إن هناك ما يقرب من 700 طن بمخازن بنك التنمية والائتمان الزراعى بمركز الصف منذ 20 عاماً، وتعد قنبلة موقوتة لارتفاع درجة السمية بها، فضلاً عن وجود 10 حاويات مبيدات مجهولة المصدر، سامة وتسبب السرطان، فى مخازن الأدبية بالسويس تبلغ 220 طناً.
وفى الوقت ذاته، تضاربت البيانات الرسمية بين وزارتى الزراعة والبيئة، حول شحنات المبيدات المتواجدة بمخازن الحكومة، خاصة مخازن بنك التنمية والائتمان الزراعى والأدبية، من 7 آلاف طن إلى 1500طن فقط، وشدد المصدر على أن تلك المبيدات تمثل خطورة حقيقية نتيجة تكدسها بالمخازن، حيث تحتوى المبيدات الحشرية منتهية الصلاحية المخزنة بالبنك على ملوثات عضوية تحتاج تكنولوجيا معقدة لا تملكها مصر، وأن خطورتها فى تحولها إلى مواد أكثر خطورة إذا ما تم التخلص منها بالفعل بشكل غير آمن، مشيرا إلى أنه لم تشهد أى تحرك من قبل المسؤولين خلال الفترة الماضية.
وأضاف المصدر، أن من بين المبيدات الراكدة التى تم تحريمها منذ سنوات طويلة على المستوى الدولى عام 2004 طبقاً لاتفاقية استكهولم، المبيدات التى تحتوى على الكلور ومبيدات الكلوردين، واليندين، وهى مبيدات تم تحريمها تحت مسمى الملوثات العضوية، موضحاً أن النيابة العامة لا تزال تتحفظ على 10 حاويات مبيدات تحتوى على 220 طنا من "اللندين" انتهت صلاحيتها منذ 1996 بميناء الأدبية مجهولة الهوية، ولا يمكن التخلص من الشحنة إلا بالطرق المشروعة والتقنية التى تطبقها الدول المتقدمة للتخلص الآمن نظرا لتسجيلها ضمن المبيدات التى خضعت لاتفاقية استكهولهم بأنه محرم دوليا.
وأكد المصدر أن الدولة بحثت عدة حلول للتخلص من الشحنة التى تم تخزينها بميناء الأدبية بالسويس، إلا أن اللجان التى تشرف على التخلص من تلك المبيدات رفضت تماماً معظم الحلول، خوفاً من تسرب انبعاثات سامة يكون لها تأثير سلبى على صحة المواطنين، خصوصا محاولات التخلص منها بالمدفن الصحى، والذى رفضته اللجنة خوفاً من تسرب الغازات السامة للمياه الجوفية، ويكون لها أثر سلبى على صحة المواطنين، أو وصول الانبعاث للمواد المشعة للمياه الجوفية.