كتب وائل ربيعى وأحمد حسنى
قال الدكتور خالد زكريا العادلى، محافظ الجيزة، إن مؤتمر "تكنولوجيا الصحراء" الذى تنظمه كلية الزراعة بجامعة القاهرة، يأتى فى وقت مهم، وخلال التفكير فى تعمير سيناء وغزو الصحراء بمجتمعات عمرانية جديدة، مشيرًا إلى أن المؤتمرات العلمية طريقة لتبادل الأفكار، ولا بدّ من تشكيل لجنة ومجموعة عمل للتوصيات الخاصة بالمؤتمر، ليكون له أثر على الأرض وضمانة لتطبيق الدراسات وتطويرها.
وأضاف "العادلى" - فى كلمته خلال المؤتمر الدولى الثانى عشر عن تكنولوجيا الصحراء الذى تنظمه كلية الزراعة بجامعة القاهرة، اليوم الاثنين - أن مصر سباقة فى كثير من الركائز الخاصة بالتنمية فى المناطق الصحراوية، قائلا: "الحضارة المصرية على مر العصور وضعت أسسًا ومعايير للمستوطنات البشرية فى الصحراء، وفى تخطيط المدن المصرية، وعلى رأسها القاهرة، نجد الشوارع مصممة بحيث توجّه فى اتجاه الشمال الجنوبى، للسماح للهواء بالمرور فى الشارع والتظليل فى الجزء الأكبر من اليوم، كما تم التصميم بحيث يعمل على تنقية الأتربة المحملة فى الهواء، من خلال اصطدامه بالحوائط وسقوط الأتربة منه".
وتابع محافظ الجيزة فى كلمته: "من المهم استخدام تقنيات خاصة بالمبانى لتوفير مناخ مناسب داخل الفضاء، ومنها الأفنية وغيرها، والقدرة على جذب الهواء المطلوب داخل المنزل والحوائط المزدوجة التى نراها كثيرا فى المدن العالمية اليوم، وتم استخدام المشربيات التى تقع قطاعاتها الدائرية لانكسار حدة الشمس داخل المبنى، إضافة إلى الخصوصية التى تمنحها، وهكذا واجهات المنازل أيضا، وهذه التقنيات درسها الغرب وطورها وتوصل لمجموعة من النماذج للتطبيق فى تنمية المناطق الصحراوية".
وأوضح محافظ الجيزة أنه "لا مجال إلا للعلم والفكر المستنير لغزو الصحراء، وأى تنمية تقليدية بالأسلوب الحالى لن تؤدى لنتيجة تتوافق مع المجتمع البيئى اجتماعيا واقتصاديا، وهناك بعض التقنيات الحديثة، مثل إعادة استخدام المياه مرة أخرى داخل المنشآت، وهذا مطلوب فى المناطق الصحراوية، ولدينا الطاقة الشمسية واستخدامها فى الإنارة والتكييف وعزل الحوائط والأسقف وعمل فراغات بينهما، والتوقيت الكبير بين انتقال درجة الحرارة من الداخل والخارج".
