أعلن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الانتهاء من طباعة 91% من الكتب الدراسية للتعليم العام، و93% للتعليم الفنى، مشددا على تسليم الطلاب الكتب دون قيود أو شروط، ومشيرًا إلى أنه تم رفع جميع الكتب الدراسية على الموقع الإلكترونى للوزارة بصيغة (pdf)، كما تم تحويل المناهج الخاصة بالشهادات العامة: (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية) إلى مناهج تفاعلية، وجارٍ الانتهاء من رفعها على موقع الوزارة الإلكترونى، طبقا لبيان الوزارة اليوم.
وأضاف وزير التربية والتعليم، خلال افتتاح مدرسة تحيا مصر بحى الأسمرات صباح اليوم، أن الوزارة تعمل على إعادة الأنشطة التربوية إلى المدارس والتى تمثل (30%) من مكونات العملية التعليمية.
وحضر الهلالى طابور الصباح وتحية العلم، واستمع إلى الإذاعة المدرسية، مؤكدا خلال كلمته أثناء طابور الصباح، على أن التعليم قضية مجتمع وليس قضية وزارة التربية والتعليم فقط، ومن أجل ذلك فلابد من تضافر كافة الجهود للارتقاء بالمنظومة التعليمية، قائلا: نحن أمام نموذج مشرف تم تشييده بسواعد المصريين، مما يعكس قدرة الشعب المصرى على الإنجاز، مشيرًا إلى أنه فى ضوء تعليمات رئيس الجمهورية بضرورة اقتحام المشكلات التى تعترض العملية التعليمية والعمل على حلها، وتنفيذًا لذلك فقد قامت الوزارة بدراسة مشكلة ارتفاع الكثافات الطلابية بالمدارس.
وأوضح الشربينى أنه تم خلال العام 2015/2016، بناء عدد (8500) فصل دخلت الخدمة هذا العام 2016/2017، وأشار إلى أنه فى موازنة عام 2016/2017 تستهدف الوزارة طرح عدد (30) ألف فصل بتمويل حكومى، ومن المتوقع أن يتم تسليم عدد (20) ألف فصل مع نهاية العام، وهذه سابقة تحدث للمرة الأولى فى تاريخ الوزارة، حيث كان أعلى معدل يتم تسليمه عدد (6) آلاف فصل، لافتًا إلى أن الوزارة بجانب هذا تعمل بالتوازى فى المشروع القومى لبناء المدارس، بالمشاركة مع القطاع الخاص بنظام حق الانتفاع، حيث تم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع، ومن المتوقع أن يصل ما تم طرحه من (40) إلى (50) ألف فصل مع نهاية هذا العام بتمويل حكومى و خاص، وهذا يعنى البدء فى حل مشكلة الكثافات الطلابية بشكل حقيقي.
وبالنسبة للمناهج فى العام الدراسى الجديد أكد الهلالى أنه تم حذف الحشو من المناهج فى العام الدراسى الجديد، وذلك من خلال لجان من الخبراء وأساتذة الجامعات الأكاديميين والتربويين، وخبراء المراكز البحثية، والمعلمين، ومن لهم علاقة بالعملية التعليمية، كما يتم بالتوازى تطوير المناهج التى يتم تطبيقها فى العام الدراسى 2017/2018 بداية من الصف الأول الابتدائى.
وأشار الوزير إلى أنه تم الاطمئنان على الانتهاء من أعمال الصيانة البسيطة قبل بدء العام الدراسى الحالى، أما بالنسبة للمدارس التى تحتاج إلى صيانة شاملة، وتستغرق وقتًا للانتهاء من العمل فيها، فقد تم توفير أماكن بديلة لطلاب هذه المدارس بالمدارس المجاورة لها، حتى يتم الانتهاء من أعمال الصيانة بها.
وتابع الوزير: إن الوزارة تتبنى برنامجًا واضحًا لتطوير التعليم الفنى من خلال ربطه باحتياجات سوق العمل فى ضوء رؤية مصر (2030) من تصور واضح لأهداف ومؤشرات تطوير منظومة التعليم الفنى بما يمكن الخريجين من اكتساب المهارات التى يتطلبها سوق العمل، وبما يمكنهم من المنافسة ليس فقط على المستوى المحلى، وإنما على المستويين الإقليمى والدولى.
وفى نهاية الطابور قام الوزيران بتوزيع حقائب على الطلاب تحتوى على بعض الأدوات المدرسية.
ثم تفقد الوزير فصول رياض الأطفال، وأشاد الهلالى بالتجهيزات داخل الفصول، ووجه بالمحافظة عليها، كما وجه بالالتزم بعدم قبول أى تلاميذ من خارج المنطقة السكانية؛ حتى لا يؤثر ذلك على الكثافات الطلابية داخل الفصول.
وفى سياق آخر قام الوزير بزيارة مفاجئة لمدرسة محمد فريد الابتدائية التابعة لإدارة غرب مدينة نصرالتعليمية، حيث وجه مدير المدرسة بالتواصل مع الحى؛ لإزالة بعض المخلفات بحديقة المدرسة.
وتفقد الوزير معمل الأوساط المتعددة، واطمأن من إخصائى معمل التطوير على استخدام كافة الأجهزة الموجودة بالمعمل، كما زار المكتبة، وسأل إخصائية المكتبة عن اشتراك المدرسة فى مسابقة " المشروع القومى للقراءة" التى أعلنت عنها الوزارة، وأفادت الإخصائية بأنه تم الاشتراك فيها، وأشاد الوزير بالجهود المبذولة فى أنشطة المكتبة.
و تفقد الوزير فصول المرحلة الابتدائية، واطمأن على مستوى التلاميذ فى القراءة والكتابة، وعلى تنفيذ برنامج القرائية خلال الإجازة الصيفي.
ورافق وزير التربية والتعليم خلال افتتاح مدرسة تحيا مصر للتعليم الأساسى (2) بحى الأسمرات التابعة لإدارة الخليفة والمقطم التعليمية، تبلغ مساحة المدرسة (5600) متر وتضم (33) فصلأ لمرحلة التعليم الأساسى، و6 قاعات لمرحلة رياض الأطفال، كلا من اللواء محمد العصار وزير الإنتاج الحربى، والمهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، ومحمد العشماوى رئيس مجلس إدارة صندوق تحيا مصر وعدد من القيادات التعليمية.