كتبت هدى أبو بكر
وافق المستشار سامح كمال، رئيس هيئة النيابة الإدارية، على توقيع الجزاء الإدارى على مدير عام مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، لما نسب إليها من قيامها بحرق مجموعة من الكتب بفناء مدرسة فضل الحديثة أثناء اليوم الدراسى وأثناء تواجد الطلاب بالمدرسة، لانطوائها على أفكار تحض على العنف والتطرف على خلاف ما تقضى به القواعد المنظمة لهذا الإجراء مع مصاحبة عملية الحرق بعزف وترديد الأغانى الوطنية وتلويحها ومرافقيها بأعلام مصر، وسمحت بتصوير هذا المشهد الذى أدى إلى نشره على مواقع التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية، الأمر الذى آثار الرأى العام واستهجان جموع المثقفين والكتاب.
وكان المستشار محمود الحميلى، عضو المكتب الفنى لرئيس الهيئة، قد باشر التحقيق فى الواقعة المقيدة قضية رقم 124/2015 بإشراف المستشار عصام المنشاوى، وكيل المكتب، حيث كشفت التحقيقات عن صحة ما نسب إلى مدير عام مديرية التربية والتعليم بالجيزة.
وجاء فى حيثيات القرار، أن وصول أفكار متطرفة للطلبة فى مدارسهم عن طريق كتب بمكتبات تلك المدارس تحمل مثل تلك الأفكار هو أمر فى غاية الخطورة على تنشأة الأجيال الجديدة، وينبغى منعه تماما من الجهات المسئولة بشكل يكفل تربية فكرية وثقافيه سليمة، إلا أن مشهد حرق أى كتاب أو غيره على مرأى ومسمع من الطلبة ووسط إحتفالية صاخبة لا يقل عن تلك الأفكار تطرفا، فيفقد الطلبة احترامهم لقيمة الكتاب والمعرفة ويعتادون فكرة الحرق وما فيها من عنف بل ويحتفلون بها أيضا فى مشهد لا يمكن قبوله أو تبريره تحت أى مسمى.