(رويترز)
قال ثلاثة متعاملين فى البنوك لرويترز، اليوم الثلاثاء، إن البنك المركزى المصرى أبقى على سعر الجنيه مستقرًا مقابل الدولار فى العطاء الدورى الذى طرحه اليوم لبيع 120 مليون دولار.
وجاء استقرار سعر الجنيه فى السوق الرسمية اليوم، بعدما قفزت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد 3.028 مليار دولار خلال سبتمبر، لتصل إلى 19.582 مليار دولار فى وقت تشهد فيه مصر فورة تكهنات محمومة بتعويم وشيك للجنيه.
ويقوم البنك المركزى بترشيد احتياطياته الدولارية من خلال مبيعات أسبوعية منتظمة ليحافظ على الجنيه قويًا بشكل مصطنع عند 8.78 جنيه مقابل الدولار.
ويشهد الجنيه هبوطًا مطردًا فى السوق السوداء، وقال متعاملون فى السوق الموازية الليلة الماضية إنهم باعوا العملة الأمريكية بأسعار فى نطاق 13.80-14 جنيها مقارنة مع 13.10 جنيه للدولار الثلاثاء الماضى.
وتتصاعد الضغوط على البنك المركزى المصرى من أجل تخفيض قيمة العملة فى الوقت الذى تسعى فيه مصر جاهدة لإنعاش الاقتصاد الذى تضرر من اضطرابات سياسية وأمنية أدت إلى عزوف السياح والمستثمرين الأجانب وهما مصدران مهمان للعملة الصعبة.
وكانت مصر تمتلك نحو 36 مليار دولار من احتياطى النقد الأجنبى قبل انتفاضة 2011 التى أطاحت بحسنى مبارك من سدة الرئاسة.
ويرى خبراء اقتصاد أنه لا مفر من خفض قيمة الجنيه لكن التوقيت هو العامل المهم لتقليص الأثر التضخمى، وخاصة بعد فرض ضريبة القيمة المضافة الشهر الماضى.