قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، تشكيل لجنة عليا لشؤون مجالس إدارات المساجد بالديوان العام، تتبعها لجان فرعية بواقع لجنة فى كل محافظة، وذلك لتفعيل دور مجالس الإدارات فى خدمة المسجد والمجتمع معًا.
وأوضح الوزير، أن تشكيل اللجنة العليا لشؤون مجالس إدارات المساجد يهدف إلى ضبط الشؤون المالية والإدارية لمجالس الإدارات، وضوابط قبول التبرعات وأوجه صرفها .
كما تهدف اللجنة العليا لشؤون مجالس الإدارات، لإعداد تقارير شهرية عن أنشطة مجالس إدارات المساجد مع سرعة موافاة الوزارة بجميع أرصدتها، للعمل على صرفها فى أوجهها الصحيحة المشروعة سواء فى خدمة المسجد أم فى خدمة المجتمع وأوجه البر المختلفة، بحيث يكون لكل مجلس إدارة سجل معتمد من مديرية الأوقاف، مع ضرورة اعتماد محاضر مجالس الإدارات من مديرى المديريات.
وتعتزم وزارة الأوقاف، إعادة تعيين مجالس إدارات مساجد مصر بواقع من 3 إلى 5 أعضاء حسب حجم المسجد من رواده، وتفعيل مسابقة تعيين مقيمى شعائر يتقاضون أجورهم من صناديق المساجد كمتعاقدين.
وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أعلن عن اتجاه الوزارة لتغيير كل مجالس إدارة المساجد على مستوى الجمهورية، موضحا أن الهدف من ذلك هو تمكين الإمام من التفرغ للجانب الدعوى فقط والاستعانة بأشخاص مختصين فى تلك المجال.
وأكد الوزير فى تصريحات صحفية، أن الوزارة تسعى إلى القضاء على ظاهرة الاعتماد على أصحاب الأموال والوجاهة الاجتماعية، وذلك من خلال تكوين مجالس إدارة يغلب عليها الطابع الشبابى.
قال مصدر مطلع، إن وزير الأوقاف، يتخذ هذه الإجراءات لإحكام قبضته على الوزارة والمساجد من خلال مجالس إدارات تشارك الإمام وقيادات الوزارة والتفتيش فى ضبط المساجد وتعدد جهات الرقابة، ولإطلاق مشروعات متعددة بشكل حقيقى على أرض الواقع منها المساجد الجامعة متعددة النشاطات الخيرية والبر وجمع التبرعات والكتاتيب وجمع التبرعات فى جميع المساجد.
حيث اعتزمت الوزارة تشكيل مجالس إدارات للمساجد بجميع مساجد مصر، لسببين، أولهما: جمع التبرعات من خلال صناديق التبرعات التى أوقفت الوزارة العمل بها منذ مدة، لعدم جمع البعض تبرعات والدفع بها لتمويل الجماعات الإرهابية، مستهدفة ضبط الماليات والتبرعات، وثانيهما: وتيقن الوزارة من وجود رقابة جماعية منتقاة.
وأضافت المصادر، لـ"برلمانى" أن نجاح الوزارة فى جمع صكوك أضاحى بقيمة مالية وصلت إلى 30 مليون جنيه تم شراء أضاحى وتوزيع 20 ألف طن بالمحافظات، واعتزامها توزيع 50 ألف طن و10 آلاف شنط مدرسية، ودراستها ربط رواتب شهرية كمساعدات شهرية للأسر الأكثر فقرًا وهو الأمر الذى ستعلن عنه الوزارة قريبا دفعها لضبط آلية التبرع لضمان وصول التبرعات إلى مستحقيها من خلال إعادة تشكيل مجالس إدارات بـ124 ألف مسجد وزاوية تعمل فى أنحاء الجمهورية بواقع 500 ألف عضو مجالس إدارات من رواد المساجد من الشخصيات الموثوق بها بعد التحرى عنها.
وأشارت المصادر، إلى أن الوزارة سوف تشكل مجالس إدارات لعدد من 5 إلى 3 أعضاء مع وجود الإمام وتعدد الرقابة واستحالة الانفراد بأموال النذور والتبرعات، وضمان وصول الأموال لمستحقيها، مضيفا أن السبب الآخر فى جمع التبرعات هو توفير أموال لتمويل رواتب مقيمى الشعائر بنظام المكافأة الذين سيتم تعيينهم وعدد من المشروعات التى تنتوى الوزارة إطلاقها عبر صناديق التبرعات.
ويجتمع وزير الأوقاف، غدا السبت فى العاشرة صباحًا بجميع مديرى المديريات الإقليمية لمناقشة العديد من الموضوعات، منها: نشاط الوزارة والمديريات فى مجال البر، حيث تقوم الوزارة خلال شهر المحرم الجارى بتوزيع 50 ألف كيلو لحم على المناطق الأكثر فقرًا بمناسبة رأس السنة الهجرية، كما تقوم بتوزيع بدل عشرة آلاف شنطة مدرسية بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد، ويناقش الوزير مع مديرى المديريات مدى إمكانية مساهمة المديريات من خلال مجالس الإدارات النشطة فى بعض النشاطات الاجتماعية الأخرى، والاستعداد لافتتاح مراكز الثقافة الإسلامية فى عشرين محافظة يوم 21 أكتوبر الجارى، وافتتاح دورات الثقافة الإسلامية فى باقى المحافظات، وتفعيل دور المسجد الجامع والأئمة المتميزين، وتفعيل دور الكتاتيب العصرية، وتفعيل القوافل الداخلية والندوات والأمسيات الدينية، وتكثيف دور التفتيش والمتابعة.
وفتحت وزارة الأوقاف باب التقدم لمسابقة مقيمى الشعائر، فى يناير الماضى، عبر موقعها الرسمى، للتقديم للراغبين فى العمل بنظام المكافأة من خريجى معهد مقيمى الشعائر بالأزهر الشريف الحاصلين على تقدير جيد على الأقل، أو خريجى معاهد القراءات بالأزهر الشريف الحاصلين على مجموع 65% على الأقل، أو الحاصلين على الثانوية الأزهرية بمجموع 65% على الأقل، ويُفضل من لديه القدرة على أداء خطبة الجمعة.
وقال مصدر بالوزارة لـ"برلمانى"، إن قرار الوزارة بتشكيل مجالس الإدارات بالمساجد الجامعة لتيسير أعمال هذه المساجد، التى سوف تستقبل أعدادا كبيرة من الرواد والأطفال، للحصول على خدمات هذه المساجد، ويصل عدد هذه المساجد إلى 1000 مسجد، يضاف إليها 200 مجلس إدارة مشكلة مسبقًا، حيث تتلقى الوزارة طلبات تشكيل مجالس الإدارات بباقى المساجد بعد شهر رمضان المقبل.