البحرين- رأفت إبراهيم
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أنه لا يوجد أى تأثير على صفقات الغاز التى تعاقدت عليها مصر مع روسيا فى ظل ما يحدث فى أعقاب حادث الطائرة الروسية، موضحا أن هذه علاقات تجارية فى جميع الأحوال ليس لها أى علاقة بأى أحداث. وأضاف وزير البترول فى حوار أجرته معه "اليوم السابع" على هامش ملتقى "أبيكورب" للطاقة المقام فى مملكة البحرين، أن "السوق فى مجال الغاز مفتوح للجميع ويستوعب، ومصر لا تدخل فى منافسة مع أحد، ولكن نهدف إلى استغلال إمكانيات البلاد اقتصاديا"، مشيرا إلى أن استثمارات الاتفاقيات البترولية التى وقعت منذ نهاية عام 2013 بلغت أكثر من 14 مليار دولار. وأشار المهندس طارق الملا إلى أن تدفقات الاستثمار فى مصر تسير بصورة طبيعية لأن هناك إجراءات يتم تنفيذها لجذب الاستثمارات فى القطاع، حيث من المتوقع زيادة فى التدفقات بالبلاد ما يقرب من مليار دولار خلال 2015 – 2016، حيث سجلت التدفقات فى عام 2014-2015 حوالى 7.7 مليار دولار وإلى المزيد من التفاصيل من خلال نص الحوار التالى...
بداية هل هناك تأثير على صفقات الغاز التى تعاقدت عليها مصر مع روسيا بعد حادث الطائرة؟
- هذه علاقات تجارية، تتعلق بعمليات بيع وشراء، و فى جميع الأحوال ليس لها علاقة بأى أحداث، وترتبط بمصالح شركات نتعامل معها، وهى روزنفت وجاز بروم ولدينا شركاء أيضا فى مصر تتمثل فى لويك أويك.
هل ترحب بعض الدول وعلى رأسهم روسيا بأن تتحول مصر لمركز اقليمى لتصدير الطاقة إلى أوروبا خلال الفترة القادمة؟
- سواء ترحب الدول أم لا..السوق مفتوح للجميع ويستوعب، ولا ندخل منافسة مع أحد، ولكن من حيث الحسابات الاقتصادية فإن مصر لديها الغاز وتستقبله وهناك اكتشافات عملاقة للغاز فى شرق البحر المتوسط ونمتلك بنية تحتية قوية بالإضافة إلى موقع جغرافى متميز، وبالتالى لابد من استغلال كل تلك الامكانيات من خلال تسويق الغاز للدول المجاورة عبر البنية التحتية فى دمياط وادكو بجانب استغلال المهارات والعنصر البشرى المؤهل الذى تمتلكهم مصر.
لماذا لايحدث توطين للتكنولوجيا ويتم تأسيس شركة عربية عملاقه مشتركة فى مجال البحث والاستكشاف؟
- بالفعل هناك محاولات فى هذا الشأن ونجحت الدول العربية فى تأسيس شركة الناقلات والشركة العربية للاستثمارات البترولية أبيكورب، ولدينا شركات تعمل فى مجال الحفارات والصيانة.
اتجهت مصر إلى انتاج الغاز الصخرى من الصحراء الغربية فكم حجم الانتاج المتوقع مع بداية الانتاج؟
- مشروعات الغاز الصخرى كلها تجربية وحجم الكميات الاحتياطية فى مراحل التقييم، وحتى مع بدء الانتاج ستكون الكميات المنتجة مجرد تجارب وبالتالى كلها مشروعات تكميلية لا يمكن اعتبار الغاز الصخرى المستهدف بنفس حجم وضخامه كشف ظهر فى البحر المتوسط وغيرها من الاكتشافات التى تحققت فى مصر.
وهل يدعم انخفاض أسعار البترول الحالى فاتورة دعم المنتجات البترولية ؟
- بالفعل استمرار انخفاض خام برنت يؤدى إلى انخفاض فاتوره الدعم، ونستهدف خفض فاتورة دعم المنتجات البترولية ما بين 60 و61 مليار جنيه فى الموازنه العامة للدولة لعام 2015 – 2016 .
وماذا خطة زيادة الانتاج المحلى من البترول والغاز؟
- يتم حالياً اتخاذ إجراءات لزيادة الإنتاج المحلى من البترول والغاز لتلبية احتياجات البلاد من خلال الإسراع فى مشروعات تنمية الحقول المكتشفة، وتأمين جانب من احتياجات البلاد من الغاز الطبيعى من خلال استيراد كميات من الغاز الطبيعى المسال وتطوير ورفع كفاءة معامل التكرير والبنية الأساسية، فضلاً عن تنمية صناعة البتروكيماويات لتعظيم القيمة المضافة.
هل هناك اتفاقيات بترولية جديدة وماذا عن حجم استثمارات الاتفاقيات؟
- بالفعل هناك 12 اتفاقية جديدة فى مرحلة إنهاء الإجراءات، حيث تبلغ حجم الاستثمارات 62 اتفاقية تم توقيعها قيمتها أكثر من 14 مليار دولار.
وهل أثرت تحديات صناعة البترول عالميا على تدفقات الاستثمار فى مصر؟
- تدفقات الاستثمار فى مصر تسير بصورة طبيعية، لأن هناك إجراءات يتم تنفيذها لجذب الاستثمارات فى القطاع، حيث متوقع زيادة التدفقات فى مصر ما يقرب من مليار دولار خلال 2015 – 2016 لتصل إلى 8.6 مليار دولار مقارنه بـ 7.7 مليار دولار خلال 2014 – 2015.
كيف تتوقع اسعار البترول خلال الـ10 سنوات القادمة؟
- لا احد يستطيع التوقع ويجزم بارتفاع أو انخفاض أسعار البترول، لأنه فى نهاية المطاف، كلها تخمينات ولكن بالطبع سيكون هناك تصحيحات عندما يستقر الطلب والعرض، خاصة واننا نتحدث الآن عن عودة إيران للسوق والعراق ستزيد من انتاجها وهو ما يعنى أنه ستكون هناك بعض التعديلات والتصحيحات فى السوق قد تحدث، إضافة إلى الابتكارات والتكنولوجيات الجديدة التى سوف تساعد على تحديد تكلفة البرميل، وخلاص القول ان سعر البرميل أقل من 50 دولار ليس شىء مستدام ولن يطول وسنرى ارتفاع فى المستقبل ولا نستطيع تحديد رقم معين ولكن سيتراوح بين 65 و75 دولار للبرميل وهذا السعر سيخلق التوزان للجميع.