كتب تامر إسماعيل
أصدرت وزارة الداخلية بيانًا رسميًّا، اليوم الأحد، ردّت فيه على الاتهامات الموجهة إليها بشان تورط عدد من ضباطها فى وقائع تعذيب وقتل لعدد من المواطنين فى عدة محافظات خلال الأيام الماضية، وقالت الداخلية فى بيانها: "تؤكد وزارة الداخلية أنه لا تهاون مع أيّة تجاوزات فردية تقع من بعض رجال الشرطة، ولا تعبر بأى حال من الأحوال عن طبيعة العمل الوطنى الذى يقوم به رجال الشرطة، فالعقيدة الراسخة فى وجدانهم هى التضحية بالغالى والنفيس دفاعًا عن أمن الوطن والمواطنين، والالتزام باحترام نصوص وروح القانون فى كل المهام الموكلة لهم، والمحافظة على الكرامة الإنسانية واحترام القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وفقًا للدستور والقانون".
وتابع البيان بالتأكيد على أن الوزارة لن تسمح لبعض التصرفات والأفعال الفردية بأن تنال من التاريخ العريض للشرطة المصرية فى العمل الوطنى، وتضحيات رجالها الأبطال فى مواجهة الإرهاب، والذين قدموا وما زالوا يقدمون آلافًا من المصابين ومئات من الشهداء جادوا بدمائهم الذكية فى سبيل القضاء على الإرهاب وحتى يأمن الجميع، مضيفًا: "ستظل وزارة الداخلية محافظة على ثقة الشعب المصرى العظيم فى شرطته، وستحافظ عليها، والتى تُعد بمثابة الدافع لرجال الشرطة لأداء رسالتهم فى تحقيق الأمن والأمان".
وأكدت الوزارة فى ردّها، أن كل الوقائع المنسوبة لبعض رجال الشرطة محل تحقيقات بالوزارة والنيابة العامة، ووعد البيان بأن وزارة الداخلية ستُعلن نتائج التحقيقات بشفافية على الرأى العام، وأنها ملتزمة بتنفيذ القانون وتطبيق القرارات والأحكام القضائية على الجميع دون استثناء، حرصًا على مبدأ سيادة القانون، واختتم البيان بالتأكيد على أن رجال الشرطة عازمون دومًا على التمسك بالقيم المهنية والأخلاقية والتفانى فى إنجاز رسالتهم الوطنية، مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات، مدركين لما يحيط بالوطن من مخاطر.