كتب لؤى على
أشاد مرصد الإفتاء للإسلاموفوبيا بدعوة وزارة التعليم الأمريكية، للمؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية لأن تكون أكثر يقظة فيما يخص حوادث التحرش والتمييز على أساس العرق أو الدين أو الجنسية، فى رد على مشاعر الكراهية والعداء المتنامية ضد المسلمين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفق ما نشره اليوم موقع صحيفة "واشنطن بوست".
وأشار المرصد، إلى أن الخطاب الذى وجهته وزارة التعليم إلى المؤسسات التعليمية يُركز على توفير مناخ ملائم للطلاب فى ظل الظروف والحوادث التى تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، من حوادث إرهابية تُنسب زورًا للإسلام، وجرائم كراهية ضد المسلمين.
كما ثمّن مرصد الإفتاء ما أوردته وزارة التعليم الأمريكية فى خطابها إلى المؤسسات التعليمية، من إجراءات يلزم اتباعها داخل تلك المؤسسات، وتأكيدها على ضرورة التنويه عن الاعتداءات الجسدية، والإشارة إلى الطلاب الذين يحتاجون إلى حماية محتملة، وخاصة "السوريين والمسلمين والعرب والسيخ واليهود والأفارقة".
وتابع المرصد بالتأكيد على أن هذه الدعوة جاءت ردًّا على الاعتداءات ضد المسلمين، بعد هجمات باريس وسان بيرناردينو بكاليفورنيا، وكذا عقب النقاش الحاد حول قبول اللاجئين السوريين، إذ رفض أكثر من ثلثى المحافظين الجمهوريين استقبال اللاجئين بولاياتهم، بينما دعا المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إلى منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
واستطرد المرصد فى بيانه، مؤكّدًا أن الوزارة على حق فى إشارتها إلى أن هذا النقاش العام قد ينتج عنه "ترويج للمعلومات الخاطئة" فى المدارس، ما قد يؤدى إلى مضايقات قد "تهدد قدرات الطالب التعليمية، وتقوض سلامته الجسدية والعاطفية، وتحرّض على الأعمال الانتقامية، وتزيد من الخلافات بين الجاليات".
وأشار المرصد إلى أن عددًا من التقارير قد أشارت مؤخّرًا إلى ارتفاع حوادث التحرش والتمييز ضد الطلاب المسلمين فى عام 2015، إذ أكدت دراسة حديثة أن 55 فى المئة من الطلاب المسلمين الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 سنة فى كاليفورنيا كانوا عرضة للتحرش فى المدارس بسبب ديانتهم، كما أظهرت الدراسة أن 20 فى المئة من هذه الحوادث ارتكبها مدرسون أو عاملون بإدارة المدرسة.