كتب محمد محسوب
تقيم أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، غدًا الأحد، حفل تأبين عالم النبات العالمى الدكتور لطفى بولس، صاحب موسوعة "فلورا مصر"، وذلك بحضور وزيرى الزراعة والبيئة، والدكتورة فينيس كامل وزير البحث العلمى الأسبق إلى جانب زملاء وأصدقاء وتلاميذ وأسرة الفقيد الراحل.
وقال الدكتور محمود صقر رئيس الأكاديمية، فى تصريحات صحفية، إن هناك ضرورة لتقدير التميز فى العلم وتطبيقاته، من خلال رصد وتسجيل إنجازات العلماء والباحثين المتميزين فى مختلف فروع العلم، خاصة الحاصلين منهم على تقدير عالمى، مشيرًا إلى أن الأكاديمية أصدرت كتابًا عن العالم الكبير لطفى بولس تناول سيرته ومسيرته عبر مشوار حياته الذى تجاوز الثلاثة والثمانين عامًا.
وأضاف صقر، أن الدكتور لطفى بولس، الذى رحل عن عالمنا يوم 4 مايو الماضى، يعد أحد أبرز العلماء الذين أفنوا سنوات طويلة من عمرهم تشييدًا لاسم مصر فى المحافل والمكتبات العلمية العالمية.. موضحًا أن الفقيد الراحل لم يصنع أحد صنيعته فى العلم على الإطلاق، سواء فى مصر أو فى عموم وطننا العربى، حيث أمضى سنوات طويلة من عمره العلمى لتتفتح على يديه زهرة علمية، ستظل يانعة فى بستانها، وهى موسوعته " فلورا مصر".
وأوضح أن تلك الموسوعة العلمية تقصّ لنا ولسائر الأجيال العلمية الحالية والمقبلة، سيرة وأسلوب حياة كل نبات طلَّ ببرعمه على أرض مصر، وفى أى مكان فيها سواء دلتاها وواديها، سهولها وقفارها، جبالها وهضابها، غردها وكثبانها، صخورها وواحاتها.
وأشار إلى أن موسوعة " فلورا مصر هى أول موسوعة للنباتات الطبيعية فى مصر، أنجزها الدكتور لطفى بولس، والتى استحق بها أن يخلد اسمه كعالِم مصرى فذّ، ضمن عشرين عالِماً فقط على مستوى العالم صنعوا صنيعته، واستطاع أن يثبت كمواطن مصرى قبل أن يكون عالِماً، أنَّه ليس أقل من أحد، وأنَّه يتحدَّى المستحيل لأن يفعل مثلهم، لذا استطاع العالِم الرَّاحل هو وحده دون غيره فى مصر والوطن العربى، أن يرصد بالقلم والرِّيشة والكاميرا نباتات بلاده المحروسة، ويُنجز ما لا يمكن أن تُنجزه سوى مؤسسات علمية ضخمة.
وأكد رئيس الأكاديمية أنه من هذا المنطلق فالدكتور لطفى بولس يعد أول عالم مصرى وعربى يحصل على جائزة الميدالية الذهبية من منظمة منطقة البحر الأبيض المتوسط، لبحوث وتصنيف النباتات OPTIMA ، عن إسهاماته فى تصنيف النباتات والفلورا العالمية، وأبحاثه التى تعدت الـ 120 بحثًا و15 كتابًا.