كتب محمد السيد
أدانت لجنة الحريات باتحاد الصحفيين العرب، استمرار انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية، والتى تصاعدت حدتها فى الشهور الأخيرة، إذ وصلت لما يزيد على 450 انتهاكًا موثّقًا.
وأعربت اللجنة - فى بيان لها، اليوم الثلاثاء - عن قلقها البالغ من الحالة الصحية المتدهورة للزميل الصحفى الفلسطينى محمد القيق، الذى دخل إضرابًا عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، حيث يقبع فى زنازين الاحتلال الإسرائيلى دون محاكمة أو توجيه أيّة اتهامات له.
وطالبت اللجنة سلطات الاحتلال بسرعة الإفراج عن الزميل "القيق"، معلنة عن تنظيم حملة دولية، بالتعاون مع المنظمات الصحفية والحقوقية العالمية، للضغط على سلطات الكيان الصهيونى للإفراج عن "القيق" وضمان حقوق الصحفيين الفلسطينيين كافة.
ولفتت اللجنة إلى أنها ناقشت أوضاع الحريات الصحفية والإعلامية فى الوطن العربى، وفى هذا الصدد أعربت عن قلقها البالغ من تراجع الأوضاع فى عدد من الدول العربية التى تشهد نزاعات وصراعات مسلحة، وفى مقدمتها اليمن وسوريا وليبيا والعراق، والتى نجم عنها سقوط أكثر من 60 شهيدًا من الصحفيين والإعلاميين خلال أدائهم لواجبهم المهنى خلال العام 2015.
وتابعت اللجنة: "إذ تقر لجنة الحريات بأن عددًا من الدول العربية تعيش الآن ظروفًا استثنائية بسبب موجات من الإرهاب المنظم، والتى تقف وراءها أطراف داخلية وخارجية، فإنها تشدد على أن هذه الظروف لا يجب أن تكون - بأى حال من الأحوال - مبرّرًا أو ذريعة لفرض قيود أو إجراءات استثنائية، أو سن قوانين تكبل الصحافة والإعلام فى أداء رسالته التنويرية ودوره الرقابى".
ونوهت اللجنة عن أنها لاحظت خروجًا على القواعد المهنية للعمل الصحفى والإعلامى فى عدد من الدول العربية، وصل إلى حد الانفلات فى بعض الحالات، بما يسىء إلى صورة الصحافة والإعلام فى المجتمع، ويصنع رأيًا عامًا مضادًّا، يساعد بعض الحكومات فى اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية ضد الصحفيين ووسائل الإعلام.
وحددت اللجنة نهاية شهر يناير الجارى موعدًا نهائيًّا لكل التنظيمات النقابية الأعضاء فى الاتحاد العام للصحفيين العرب، لتلقى تقارير مفصلة عن أوضاع الحريات الصحفية والإعلامية فى كل دولة، تمهيدًا لإصدار التقرير السنوى للجنة الحريات عن أوضاع الصحافة والصحفيين فى الوطن العربى خلال العام 2015.
