كتبت فاطمة شوقى
قدرت منظمة الصحة العالمية 50 مليار يورو لمكافحة فيروس زيكا، وحذرت من تزايد خطر العدوى فى أوروبا، ووفقًا لصحيفة "لا بوث دى جاليثيا" الإسبانية فإن شركة "أنوفيو" أكدت أنه الآن يجرى اختبارات على الفئران للقاح جديد ضد فيروس زيكا، وأنها تؤتى استجابة قوية، ويتوقع أن يتم إجراء اختبار هذا اللقاح على الإنسان بحلول نهاية العام.
وأكدت المنظمة أنها تحتاج إلى 50 مليار يورو، يشمل اللقاح ووسائل التشخيص والبحث عن كيفية انتشار الفيروس، منها 22 مليون يورو لتنظيم مكاتبها الإقليمية، والذى من شأنه السيطرة على الفيروس الذى ينقله البعوض المنتشر الآن فى 39 بلدًا، بما فى ذلك 34 فى الأمريكتين، ويرتبط بتشوهات خلقية للأجنة فى البرازيل، وصلات محتملة من المضاعفات العصبية ومتلازمة "جيلان باريه" التى تسبب الموت.
وقالت مارجريت تشان، المدير العام للمنظمة: "تغير زيكا بسرعة من مجرد خطر عادى إلى تهديد على نطاق واسع"، مؤكدة أن المنظمة ستلجأ إلى صندوق الطوارئ الذى يحمل مليارى دولار، لتمويل العمليات الأولية، وستتوجه إلى البرازيل من 22 إلى 24 فبراير الجارى لاستعراض التدابير المتعلقة بمكافحة زيكا، مؤكّدة أن اختبار اللقاح على البشر يبدأ فى أغسطس.
كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ فى 1 فبراير الجارى، على خلفية الانتشار الواسع لفيروس زيكا، وأكدت علاقته بالأمراض العصبية وصغر الرأس عند الرضع، ومتلازمة "جيلان باريه" التى تسبب الشلل، مشيرة إلى أن حولى 15 شركة وأكاديمية يسعون إلى تطوير لقاحات ضد زيكا، محذرة من انتشار الفيروس فى أوروبا، خاصة وأنه حتى الآن لا يوجد لقاح ناجح لمكافحته.
وفى السياق نفسه، قال الباحث الإيطالى روبرتو برتولينى: "النوع الذى ينقل فيروس زيكا موجود فى أوروبا، إلا فى الجزء الشرقى من البحر الأسود، وفى فصل الشتاء ينخفض نشاط هذا البعوض، ولذلك فإننا أمام مخاطر كبيرة، لأن فترة نشاط هذا البعوض فى الربيع والصيف".
