كتب لؤى على
أدان مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الإفتاء المصرية، قيام المجلة البولندية الشهيرة، "wSieci" بنشر غلاف فى عددها الأخير يحرض ضد الإسلام والمسلمين، وتصدَّر الغلاف أيضًا عنوان يشير إلى نفس الهدف.
كانت المجلة قد أظهرت على غلافها فتاة شقراء مرتدية علم الاتحاد الأوروبى، وهناك العديد من الأيادى السمراء تمسك بها محاولة اغتصابها ونزع ملابسها، فى إشارة للمسلمين، تحت عنوان: "الاغتصاب الإسلامى لأوروبا".
وأكد المرصد أن هذا الأمر يُعد تحريضًا صريحًا ضد الإسلام والمسلمين، ويحمل فى طياته دعوة للعنف والاضطهاد ضد المسلمين الغربيين والمهاجريين على السواء، ويسهم فى نشر الصورة المشوهة والمغلوطة عن الإسلام والمسلمين هناك، بالإضافة إلى تصوير المسلمين كأعداء للدول الأوروبية ينبغى التخلص منهم.
ولفت المرصد إلى أن هذا النهج فى نشر الصورة الدعائية التى تصور الوطن بالفتاة، والأعداء بالأيدى التى تريد اغتصاب الوطن ليس بالجديد فى وسائل الإعلام الغربية، حيث دأبت المجلات والصحف الغربية على نشر تلك النوعية من الصور إبان الحرب العالمية الثانية، سواء دول المحور أو الحلفاء، إلا أن استدعاء هذا النهج فى الوقت الحالى وتوجيهه ضد المسلمين فى أوروبا يؤكد مسعى المجلة البولندية فى تصوير المسلمين باعتبارهم أعداء أوروبا بأكملها، وهو ما يجافى الحقيقة بالكلية، بل ويتجاهل دور مسلمى أوروبا فى البناء والحضارة، ويؤكد المرصد أن ما أقدمت عليه المجلة هو عمل عنصرى، وفيه حض صريح على العنف ضد مكون أساسى من مكونات المجتمعات الأوروبية بسبب الدين والمعتقد.
ودعا المرصد إلى المواجهة الحاسمة لمثل تلك الصور والأعمال الحاضة على العنف ضد المسلمين، والتأكيد على أن المسلمين فى أوروبا هم جزء لا يتجزأ من المجتمع هناك، بالإضافة إلى العمل مع المؤسسات الإسلامية الوسطية على تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، والتأكيد على أن الإرهاب لا يمت للإسلام بأدنى صلة، بل على العكس من ذلك تمامًا، فالمسلمين يحتلون المرتبة الأولى فى ضحايا الجماعات والعمليات الإرهابية حول العالم.