الأقصر – أحمد مرعى
قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، فى تصريحات خاصة حول أزمة الدكتور أحمد عوض، صاحب نظرية تعامد الشمس على 15 موقعًا أثريًا مصريًا - والذى سبق قيام الرئيس عبد الفتاح السيسى بتكريمه على نظريته بشأن تعامد الشمس على المعابد المصرية: "لدينا تعامد شمس واحد وموثق وهو تعامد الشمس على معبد أبو سمبل، حيث أن الظاهرة تحدث فى 22 أكتوبر و22 فبراير، فالمعبد يجب أن يكون مكرسًا لعبادة معبود الشمس "آمون رع" أو "رع حور آختى" مثلما يحدث فى معبد "أبو سمبل" الكبير فقط فى مصر".
وأضاف وزير الآثار، أن تلك النظريات وتعدد عمليات الرصد لتعامد الشمس فى أكثر من مكان أمر مرهق للغاية، ويؤدى بصورة مباشرة إلى الإضرار بقيمة ظاهرة تعامد الشمس على معبد "أبو سمبل" بنشر وجود تعامدات أخرى على معابد أخرى، وهو ما يؤدى لتشتت السائحين بصورة تضر السياحة المصرية الدينية، مؤكدًا أن العلماء أو الباحثين الذين يركضون خلف تلك النظريات، فإن عملهم ما هو إلا سير فى طرق السراب لتسجيل أسمائهم فى التاريخ بالوهم.
ومن جانبه صرح الدكتور مصطفى وزيرى، مدير عام آثار الأقصر، أن التاريخ الفرعونى ضخم للغاية ويعج بالأمور الخرافية والفلكية الكبيرة للقدماء المصريين، لكن فكرة تعامد الشمس من عدمه على مختلف المعابد التى سجلت فى دراسة أحد الباحثين المصريين غير صحيحة بالمرة، حيث أن الشمس من الطبيعى أن تدخل فى أكثر من معبد ومكان لكن بالمشهد، الذى يحدث فى معبد أبو سمبل فلا يوجد نهائيًا فى أى مكان أثرى بمصر.
وأضاف الدكتور مصطفى وزيرى، فى تصريحات خاصة، أنه لم ترد أى طلبات رسمية من أى باحث أو أثرى يطلب فيه رصد ظاهرة بعينها، لكونهم جميعًا يعلمون أنهم يسيرون خلف أمور غير موجودة بالمرة، فيخرجون بطرق أخرى بكونهم مرشدون ومواطنون لدخول المعابد وتسجيل ما يسمونه بالظواهر الفلكية، وهو ما لم تسجله وزارة الآثار على مدار تاريخها حتى الآن.