كتبت أسماء نصار
أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أن مصر كانت حريصة خلال مشاركتها فى اجتماع الحوار الاستراتيجى مع الدول والمؤسسات المانحة لمبادرة حوض النيل، الذى عُقد فى كينيا مؤخّرًا، على التأكيد على أنها ترحب بأية مبادرات يتم طرحها لحل النقاط العالقة بخصوص الاتفاق الإطارى لمياه النيل، والمعروف بـ"اتفاقية عنتيبى"، وذلك حفاظًا على التحرك الجماعى لكل دول الحوض.
وأضاف "مغازى" – فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء - أنه كان حريصًا خلال مشاركته علي رأس وفد رفيع المستوى، على توضيح مجالات التعاون الثنائى التى تقوم بها مصر مع دول الحوض، من خلال المنح والمشروعات التى تقدمها لتنمية الموارد المائية بهذه الدول، وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية، وتوفير الاستخدامات المائية للمجتمعات المحلية، بإنشاء آبار جوفية وسدود لحصاد مياه الأمطار، مشيرًا إلى أن مصر تشارك للعام الثانى على التوالى فى الاحتفالية، رغبة منها فى التواصل مع وزراء المياه بدول حوض النيل، بغض النظر عن موقفها الثابت من اتفاقية عنتيبى ورفضها بوضعها الحالى.
وأشار الوزير فى تصريحاته، إلى أن الاحتفالية تناولت عددًا من المحاور التى تؤكد على أهمية المضى قدمًا فى تحقيق آليات التعاون بين دول الحوض، تحقيقًا للتكامل فيما بينها مع مناشدة المانحين بالاستمرار فى دعم المبادرة، إضافة إلى تأكيد عديد من الدول المشاركة ضرورة مواصلة مصر لكل أنشطتها على المستوى الأفريقى بصفة عامة، ودول حوض النيل بصفة خاصة، تحت مظلة مبادرة حوض النيل، والسعى لحل المشكلات العالقة تحقيقًا لوحدة الحوض.
وأوضح وزير الموارد المائية والرى، أن احتفالية يوم النيل نظمتها الحكومة الكينية بالتنسيق مع سكرتارية مبادرة حوض النيل، وحضرها وزراء مياه أوغندا والكونغو الديمقراطية والسودان ومصر، ووزيرة البيئة الكينية، ونائب وزير المياه بتنزانيا، وعدد من كبار المسؤولين فى بوروندى وإثيوبيا وجنوب السودان ورواندا، والسفراء المعتمدين فى كينيا، وأنها تعد بمثابة احتفالية إقليمية تقام كل عام فى واحدة من دول حوض النيل، لإحياء ذكرى إنشاء مبادرة حوض النيل التى بدأت عام 1999 كمبادرة تجمع دول حوض النيل فى إطار من التعاون، لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون الاقتصادى بين دول الحوض.
