الجمعة، 18 أبريل 2025 02:26 ص

مستشار المفتى من أستراليا: السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى

مستشار المفتى من أستراليا: السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى الدكتور إبراهيم نجم ، مستشار مفتى الجمهورية
الخميس، 25 فبراير 2016 12:47 م
كتب لؤى على
أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، للجنة مكافحة الإرهاب بمقر الخارجية الأسترالية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى، ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر.

وأضاف فى تصريحات صحفية، أن مصر هى رمانة الميزان لمنطقة الشرق الأوسط، ولها دور محورى وضرورى فى النظامين الدولى والإقليمى يحظى بالتقدير من المجتمع الدولى، ولا يمكن لأحد أن يلغى أو يقلل من دور مصر ومكانتها الدولية، ودورها الإقليمى الذى استعادته بقوة بفضل تحرك القيادة السياسية وتماسك الجبهة الداخلية.

وأوضح نجم فى لقائه بلجنة مكافحة الإرهاب بمقر الخارجية الأسترالية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بقضايا تجديد الخطاب الدينى ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية فى مصر فى سعيها لإيجاد خطاب وسطى متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى فى الخطاب الإفتائى فى الخارج تنفيذًا للاستراتيجية التى وضعها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - أوائل هذا العام وأبدى مستشار مفتى الجمهورية استعداد دار الإفتاء الكامل للتعاون فى توضيح صورة الإسلام وأن تكون الدار بيت خبرة للخارجية الأسترالية فيما يخص الفتوى وقضاياها

استعرض نجم خلال لقائه فى مقر الخارجية الأسترالية الإجراءات التى اتخذتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة الآلية الدعائية للتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش، وذلك من خلال إقامة مرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذه الفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمى رصين، وإقامة مركز تدريبى متخصص يقدم دورات تدريبية تتضمن سبل تناول ومعالجة الفتاوى المتشددة، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحت المجهر" باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيم الخاطئة التى تسوقها التنظيمات الإرهابية، وإطلاق مجلة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلام الوسطى المعتدل، وترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية نسبة كبيرة منها متعلقة بتفنيد مزاعم التيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوى مغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرف والتكفير باللغات الأجنبية.

أوضح مستشار مفتى الجمهورية، أن الجماعات الإرهابية تأتى بنصوص مبتورة من التراث وتخرجها من سياقاتها لتحقيق أهدافها الدنيئة، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية تفضح هذه الانحرافات الفكرية وتفندها من خلال مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية الذى أنشأته الدار ليقوم بهذه المهمة.

تابع نجم أن المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورا وبهتانًا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذى شرعه الله، مع أن الجهاد فى جوهره هو الجهد البشرى الساعى إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة، فإحياء الناس وعمارة الأرض هو النموذج الإلهى للجهاد.

وأوضح مستشار المفتى أن مصدر التبرير المزعوم لكثير من مظاهر التطرف والعنف السياسى فى العالم الإسلامى وخارجه ليس مرده إلى تعاليم الأديان ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذه الظواهر التى تهدد العالم أجمع أوضح نجم أن الآلة الإعلامية لبعض تيارات العنف تعمل على تشويه صورة مصر لدى عدد من دوائر صنع القرار فى الخارج، وتعمد إلى تصدير خطاب سياسى يناقض ما تقوم به تلك الجماعات من أعمال عنف وتدمير على أرض الواقع.

تابع مستشار المفتى أن المسيحيين فى مصر ليسوا أقلية بل شركاء فى الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات، يعيشون سويًا تحت مظلة القانون دون تفرقة أو تمييز، والاعتداء على كنائسهم وأديرتهم أمر يرفضه الإسلام ويعاقب عليه القانون.

أكد نجم أن المسؤولين وصناع القرار الأستراليين يقدرون كثيرًا دور مصر ومكانتها، ويحرصون بشكل كبير على الحفاظ على العلاقات الإيجابية بين البلدين ودفعها دومًا للأمام، وزيادة أوجه التعاون والتنسيق بين مصر وأستراليا.

print