تعد قناة السويس شریانا رئيسيا لحركة التجارة العالمية المنقولة بحرا، حيث يعبر من خلالها نحو 10% من إجمالى حركة التجارة العالمية، ما يناهز 25 % من إجمالى حركة البضائع عالميا، و100% من إجمالى تجارة الحاويات المنقولة بحرا بين آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى كونها من أهم حلقات سلاسل الإمداد العالمية، نظرا لموقعها الجغرافى المتميز كقناة ملاحية تربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، والبحر الأحمر عند السويس، وما توفره القناة من خدمات ملاحية للسفن والناقلات العابرة.
وفي هذا الصدد، نلقى الضوء على استراتيجية هيئة قناة السويس في إطار خطة العام المالي الجارى حيث تتمثل أبعاد في الآتي:
1- الاستمرار في اتباع سياسـة تسعيرية وتسـويقية مرنة بالشكل الذي يعزز الـميزة التنافسية للقناة كبديل ملاحي أقل تكلفة. السـفن والخطوط الملاحية التي تتردد على القناة عدة مرات وتحفيزها بإعطائها خدمات مميزة وأولونة في العبور .
2- تطوير المنطقة الاقتصـاديـة لقناة السـويس للتغلب على التحديات الناجمة عن تأثير الطرق الـمنافسة ، بما توفره من مناطق صناعية ولوجيستية تربط العملاء بالـمجرى الـملاحي لقناة السويس .
3- الاستمرار في دعم مبادرة الحزام والطريق، وتنويع الاستثمارات في المنطقة الاقتصادية ، وتحسين الخدمات الملاحية في الموانئ المصـرية ، وبخاصـة ميناء شـرق بورسعيد مما يسـاهم في جذب الخطوط الملاحية .
4- إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي لدعم اتخاذ القرار بهيئة قناة السويس بهدف زيادة وتفعيل التقنيات الـمتطورة في تحديث وميكنة العمل في هيئة قناة السويس في كافة التخصـصـات مما يسهم في تسريع التحول الرقمي وتطبيق منظومة الشبكة الـموحدة، وفي الارتقاء بالأداء وزيادة الكفاءة في ربط هيئة قناة السويس بالوسط الملاحي العالمي والذي يؤدي بدوره إلي تحسين تصنيف الهيئة عالميا .
5- تطوير وتحديث وهيكلة الشـركات التابعة لهيئة قناة المـويس ، وذلك من خلال منظومة متكاملة للإصلاح وإدارة الأصـول والـمشـروعات وتطوير الأعمال ، وخاصة في ظل أهمية تلك الشركات في تقديم الدعم الفني وصيانة الوحدات البحرية . تحديث مركز الأبحاث لـمشروعات التطوير بقناة السويس والـموانئ الـمصرية ، وذلك من خلال توريد أنظمة رقمية حديثة ، تساعد على دعم منافسة القناة أمام الممرات الملاحية الأخرى .
6- زيادة الربط مع مكاتب التمثيل التجاري المصرية في الدول المختلفة واطلاعهم على أهم التطورات والمزايا والخدمات التي تقدمها القناة من أجل نقل الصورة كاملة إلى هذه الدول .
7- دراسـة إنشاء إدارة خاصـة بالتسـويق بهيئة قناة السويس ، مع الاستعانة ببعض الخبراء المحليين والعالميين من أجل بناء اسـتراتيجية تسـويقية طويلة الأجل ، والاتصـال بالعملاء لمعرفة أهم التطورات في السوق العالمية للنقل البحري .
8- التوسع في الإنفاق على الـمـشـروعات البحثية الـمعنية بالتقويم الـمسـتمر لاقتصاديات النقل البحري ، وتأثيرات التقدم الفني على بناء الناقلات وأحجامها ، وتخطيط الموانئ والحركة الملاحية وتكاليف التشغيل .
9- مواصلة تدعيم الهيئة والشركات التابعة بالكوادر البشرية الـماهرة والـمـدرية ، وخاصة في مجال التقنيات الحديثة في الاتصالات ونظم الـمعلومات والـمراكز اللوجيستية ، ومع إعداد مجموعة برامج تدريبية – سواء داخل مصر أو خارجها – للقائمين على دراسة سوق النقل البحري والحركة الملاحية بالقناة.