قال الكاتب الصحفى شريف عارف، إن هناك رسالتان رئيسيتان من تقدمهما مصر للعالم من خلال منتدى شرم الشيخ، الأولى تتضمن التعبير عن مدى جاهزية مصر وقدرتها على تنظيم حدث دولى بنفس القوة بل أقوى من الدول الكبرى، وتظهر قدرة مؤسساتها على التعامل مع أى ظرف وربما هذا ما انعكس على أشياء كثيرة حدثت فى الفترة الماضية ربما أهمها أحداث افتتاح طريق الكباش وغيره والإعداد لافتتاح مدينة الثقافة والفنون فى يونيو المقبل.
وحول الرسالة الثانية البارزة من النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، قال عارف، إن تنظيم هذا الحدث الكبير مرتبط بحجم الرعاة يعنى أن الدولة المصرية لم تتحمل مليما واحدا فى الإنفاق على هذا الحدث الضخم، اليوم نحن أمام شركات قطاع خاص كبرى ومجتمع مدنى وشركات داعمة للدولة المصرية تمول هذا الحدث الكبير وبالتالى كل من يتحدث عن أن الدولة المصرية أنفقت على هذا الحدث لا يريد غير تنفيذ أجندة لاستهداف الدولة المصرية وإنجازاتها.
وتابع: "إذا لدينا فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم محوران مهمان، أن إقامة هذا الحدث دليل على جاهزية الدولة المصرية وإرادتها القوية فى ظل جائحة تجتاح العالم الآن، وثانيا أن المشاركة الكبيرة من الشخصيات والمنظمات السياسية الدولية يعكس الاهتمام الكبير بالتقارب من الدولة المصرية فى ظل مكانة مصر كرقم مهم فى المعادلة الدولية".
وأوضح أن منتدى شباب العالم منذ نسخته الأولى كان هدفه فى الدرجة الأولى هو الحوار ثم بعد ذلك تمكين الشباب، وخرجنا من أن التمكين مجرد مصطلح إلى واقع، اليوم الجميع يشهد على تعيين الشباب مساعدين وزراء ومساعدين ونواب محافظين، ثم شباب البرنامج الرئاسي، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والأكاديمية الوطنية للتدريب، وعلى مدى اليومين الماضيين من منتدى شباب العالم كانت هناك أطروحات كبيرة.
وأكد أن القضية الأساسية للمنتدى هذا العام بنسخته الرابعة تتحدث عن كل ما له علاقة بالإنسانية وإنقاذ الشعوب، وخاصة عندما تتحدث عن حقوق الإنسان وجانب الهجرة غير الشرعية، وبالطبع مصر كان لها دور فى مكافحة الهجرة غير الشرعية من المنبع وتقريبا انعدمت تماما فى شرق أفريقيا، وهناك طبعا جزء كبير من أهداف المنتدى منصبة على إبراز كيفية تعامل الدولة المصرية مع الفئات الأكثر فقرا فى المجتمع متمثلة فى جهود المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وبالتالى هذا درسا واقعيا لدول العالم فى بناء الإنسان وحمايته اجتماعيا.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم. ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث. ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب. وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التى تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التى تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التى أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهى "السلام والإبداع والتنمية". وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.