قالت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر حول مشاركتها فى منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة إنها تتقدم بالتهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسى والقائمين على تنظيم منتدى الشباب على استضافة فعالية ناجحة للغاية.
وأضافت أن المنتدى تجاوز التوقعات مؤكدة أنها كمتحدثة ضمن فعاليات المنتدى وكمشاركة بشكل عام، استشعرت بنفسها الفرحة والحماس من قبل الشباب المشاركين لـ"العودة معا" مرة أخرى واللقاء.
وأكدت أن توفير مصر لهذه الفرصة مع وضع الكثير من الجوهر من خلال مناقشة قضايا متنوعة جهد يجب أن تتم تهنئته والاحتفاء به.
وحول إطلاق مبادرة "شباب بلد" ضمن فعاليات المنتدى، قالت بانوفا إن هذه المبادرة أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرش فى عام 2018 بغرض رئيسى هو وضع الشباب فى قلب أجندة التنمية المستدامة 2030 وذلك "لأننا ندرك أنه دون الشباب والأجيال المستقبلية لن يكون هناك مستقبل، لهذا أراد التأكيد على أهمية الشباب ولهذا هى ليست مبادرة من أجل الشباب بل هى مبادرة مع الشباب والقيمة المضافة لهذه المبادرة هى أن الحكومات أو الأمم المتحدة لا يعملون فقط من أجل الشباب وإنما تجلب إلى الطاولة القطاع الخاص والشباب حتى يتمكنون معا من تصميم برامج تركز على 3 محاور رئيسية هى التعليم والتدريب وتعزيز المهارات والثانى هو التوظيف والريادة والثالث الانخراط فى المجتمع."
وقالت إيلينا بانوفا، إن الأمم المتحدة شرفت بالشراكة مع الحكومة المصرية والمؤسسات الدولية الأخرى للقيام بعمل ناجح فى المنتدى، وقالت إن الأمم المتحدة شاركت فى 13 جلسة وساهمت بشكل جوهرى، كما شاركت فى ورش العمل التى سبقت إطلاق المنتدى بشكل رسمى والتى ركزت على الريادة ومكافحة الفساد ومبادرة حياة كريمة وكل ذلك فى إطار الشراكة. وقالت إن الأمم المتحدة شاركت كذلك بقائمة من المتحدثين الأمميين من مجالات وقطاعات مختلفة. واعتبرت أن هذه المشاركة الجوهرية تعكس رغبتنا وإيماننا أن هذا المنتدى يخدم بحق الشباب حيث أنه يوفر أمل مهم للغاية ويقدم مساحة للشباب لتبادل الأفكار والخبرات والتعرف على شباب من مختلف الدول وللحلم من أجل مستقبل مشترك.
وحول مبادرة "حياة كريمة"، قالت إيلينا إن هذه المبادرة "عزيزة" للغاية على قلوب العاملين فى الأمم المتحدة لأنها تتوافق مع أسس ولب أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ألا وهو محاربة الفقر. ونحن نقدر جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة لإطلاق هذه المبادرة لأنها تركز على الأكثر احتياجا، وتركز على مستوى الريف. وبالفعل بدأت تساعد وستساعد الناس على التمتع بحياة كريمة.
وأكدت أن المبادرة نهج متكامل وشامل، فهى تركز على مجالات مختلفة فى نفس الوقت مثل البنية التحتية والصحة والتعليم والتمكين الاقتصادى ، وشددت "نحن فى الأمم المتحدة باختلاف الهيئات مهتمون للغاية بالعمل مع الحكومة لتفعيل هذه المبادرة."
وحول استهداف الرئيس عبد الفتاح السيسى للشباب بعدد من المبادرات المختلفة، قالت بانوفا إن هذا جهد استراتيجى لأن الشباب هم من سيشكلون مستقبل أجندة مصر، لهذا من المهم للغاية الاستثمار فى الشباب وإشراكهم فى صنع القرار. واعتبرت أن هذه المبادرات تتماشى مع دعوة جوتيرش لإشراك الشباب بشكل ذات معنى لأن هذا سيؤثى ثماره مستقبلا.
وحول رسالتها من المنتدى كممثلة للأمم المتحدة، قالت بانوفا، إنها ستكرر رسالة جوتيرش بضرورة إشراك الشباب والاستثمار بهم، لأنهم ليسوا فقط المستقبل بل كذلك الحاضر، وهم أملنا الوحيد لإنقاذ الكوكب والتمتع بحياة كريمة.