قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه فيما يتعلق بالأوضاع في السودان، لنا سياسة ثابتة أعلنا عنها ونؤكدها وهو عدم التدخل في شئون الدول، والأوضاع في السودان تحتاج إلى توافق سياسى، مردفا: "تابعوا الأوضاع والتطورات اللى بتتم هناك، الاتفاق السياسى بين كل القوى حتى يبقى فيه مخرج للأزمة الموجودة ويبقى فيه تحرك مناسب لفترة انتقالية يتم في نهايتها إجراء الانتخابات، دا توصيف، ودا مش معناه بنتدخل فيه".
وأضاف الرئيس السيسى، خلال لقائه مع الصحفيين الأجانب على هامش فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة، أن الدعم كان للمجلس كحكومة وكمجلس سيادي بكل عناصره، لأن السودان بالنسبة لنا تمثل أمن قومى لمصر واستقرارها أمر في منتهى الأهمية، وعارفين الاستقرار لا يأتي في الظروف الحالية إلا بالتوافق.
وتابع: "لما نتحدث أو نطلق تصريحات ليس معناه أننا غير داعمين للحوار والتوافق بين القوى الموجودة"، لافتا إلى أنه جرى العرف أنه عندما يحدث شيء يقول لك مصر كانت داعمة، في ليبيا لما حدثت تطورات كان الكلام عن الاستقرار واللواء، لأن الحوار هو المصير، وإذا كان لنا تجربة قاسية فيما يخص عدم التوافق والاختلاف والتظاهر وهو في النهاية يؤذى البلد في ظروف اقتصادية صعبة، وأرجو أشقائنا في السودان كمواطنين يسمعوه، توافقوا على الحوار واتفقوا على أن أنتم تتحركوا للأمام أفضل بكثير على أن نستمر في حالة عدم الاستقرار ويدفع ثمنه حاضر ومستقبل الدولة التي تعيضش هذه الظروف، لأن القدرات الاقتصادية المتواضعة لنا كلنا تتآكل في هذه الظروف، ويكون مطلوب قرارات صعبة أوى للمواطنين يتحملوا، وتيجي تعمل إصلاح اقتصادى وهذا المسار الناس تجد القرارات صعبة وتبقى مستمر في حالة التظاهر والرفض والاختلاف، وتفضل الدولة في مكانها سنة واثنين وثلاثة ويضيع حاضر البلد ومستقبله، ولو كان دا فهمنا في مصر فنكون حريصين على استقرار السودان أم العكس؟ نحن داعمين لكل الأشقاء في السودان والحوار بينهم وداعمين للاتفاق على خارطة طريق يستطيعوا أن يصلوا لانتخابات تعبر عن الشعب السوداني يختار قيادته التي تدير معه مستقبله، وما نحن فيه مرحلة، والأهم هي بعد ذلك.
منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء، تحت رعاية رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد انطلق المنتدى عبر ثلاثة نسخ في الأعوام الماضية 2017 و2018 و2019.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم. وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.