أ ش أ
أكد الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية، أن مصر هى مركز قيادة العالم العربى، وبنهضتها تنهض الأمة العربية بأكملها، مشيرا إلى تاريخ مصر وموقعها الاستراتيجى والجغرافى الفريد، وأنها منبع لأمور كثيرة تجعلها مركز ثقل للعالم العربى، إضافة إلى امتلاكها تعدادا سكانيا وثروة بشرية قوامها 90 مليون نسمة.
وقال "طلال"، فى تصريح صحفى، اليوم الخميس، قبل مغادرته القاهرة، بمناسبة رئاسته لاجتماع مجلس أمناء المجلس العربى للطفولة، الذى عقد بالقاهرة، إن المنطقة العربية تخوض حاليا غمار بحار هائجة، وتشهد تحديات هائلة تستلزم تعاون الجميع من أجل مجابهتها والوصول إلى بر الأمان.
وأكد رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية على اهتمامه بقضايا الطفولة فى العالم العربى، مشيرا إلى أن التحديات السياسية والأزمات الكثيرة، التى تواجه المنطقة حاليا كان لها تأثيراتها السلبية الأكبر على الأطفال، ولافتا إلى اهتمامه بقضايا الطفولة منذ أكثر من عشرين عاما.
وشدد "طلال" على أن الاهتمام بالتعليم والتعاون من الجميع هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول المناسبة لمشكلات العرب والأطفال الأكثر تضررا من الأزمات، ولهذا فإن على الأمة العربية عندما تعود إلى مكانتها الطبيعية أن يكون التعليم هو هدفها الوطنى لأن فيه مفتاح تقدمها وبه تستعيد ريادتها، مؤكدا على أهمية دور المجتمع العربى قبل الدولى فى الخروج من أتون الأزمات والتوترات، التى تعيشها المنطقة، والتى يدفع الطفل العربى ثمنا باهظا لها.
وقال رئيس المجلس العربى: "إن كافة أنشطة مؤسساته التنموية تهتم بالعالم العربى كله على حد سواء، وإن وجود معظمها فى مصر لا يعنى أنها الأكثر استحواذًا على الاهتمام، بل إننا نهتم بكافة البلاد العربية، ومصر جزء منها، ولكنها تضطلع بدور القيادة، وهو أمر مقبول".
وأضاف "طلال" أن المؤسسات، التى أرعاها فى مختلف دول العالم العربى هدفها التعاون مع تلك الدول لخدمة الطفل والإنسان العربى فى كل مكان، وأنها لا تفرق فى المهام الإنسانية، التى تقدمها بين الدول، ولكن الدولة التى تبدى لنا التعاون نتعاون معها، والتى لا تريد لا نجبرها، رافضا القول بأن هناك دولا تضع عراقيل أمام المؤسسات العربية أو الدولية للتدخل لإنقاذ أطفالها، مشيرا إلى أن هذه الكلمة جارحة ولا تشير للمعنى الحقيقى، وغاية الأمر أن تكوين هذه الدول وقوانينها يظهر بعض التصرفات أمام البعض عقبات، ولكنها فى الحقيقة لا تتعمد عدم مساعدة الأطفال.
وأعلن الأمير طلال بن عبدالعزيز عن تبرع أحد رجال الأعمال السعوديين بمبلغ مليون ريال لدعم رسالة المجلس العربى للطفولة والتنمية، موضحًا أن إنشاء المجلس لم يأت لخدمة بلد عربي واحد، وأن اختيار مصر مقرا له جاء لأنها جزء حيوى فى جسد الأمة العربية، وتضطلع بمهام القيادة العربية.
وقال إن بنوك الفقراء التى يستفيد منها آلاف الفقراء بلغ عددها حتى الآن ٩ بنوك، وهى مبادرة وفكرة جديدة على العالم العربى تسهم فى حل مشكلة البطالة، وفى القضاء على الفقر.
وأشار إلى تجربة الأردن الناجحة فى مجال الاستفادة من بنك الفقراء، الذى أسس هناك، والذى يقدم حاليا خدماته لآلاف المستفيدين، ما أسهم فى خفض معدلات البطالة بصورة كبيرة، وكذلك تجربته فى اليمن التى أحرزت تقدما كبيرا، ومنها أن عدد الموظفين فى البنك البالغ عددهم مائة موظف لا يوجد بينهم أجنبى واحد، واصفا بنك الفقراء بدولة اليمن بأنه الأفضل بين كافة الفروع.