انتهت جامعة أسيوط صباح السبت، من المؤتمر الدولى الذى عقد فى الفترة من 3 إلى 5 مارس تحت عنوان دور الإعلام فى التصدى للإرهاب، وعقد المؤتمر تحت رعاية وبحضور الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى رئيس الرابطة، وبحضور الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية، و المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، والأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام للرابطة، والأستاذ الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط، ولفيف من أساتذة الجامعات الإسلامية وعدد كثير من الإعلاميين والخبراء.
وعلى مدى أربع جلسات ناقش المؤتمر ثلاثين بحثًا وورقة عمل قدمها مجموعة من أساتذة وخبراء الإعلام من عدة دول عربية وإسلامية وأوروبية الذين سعوا إلى تشخيص ظاهرة الإرهاب، والأدوار التى يمكن أن تقوم بها وسائل الإعلام لمحاصرته، وقدموا ملامح استراتيجية إعلامية طموحة للتصدى للإرهاب ومجابهة مزاعم المتطرفين.
وانتهى المؤتمر إلى عدد من التوصيات وهى:
أولاً: يشيد المؤتمر بالجهود الحثيثة التى تقوم بها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لمواجهة قوى التطرف والإرهاب، ويدعو الله أن يكلل خطواتهما بالنجاح والتوفيق حفاظاً على وحدة الأمة الإسلامية.
ويقدر المؤتمر جهود رابطة العالم الإسلامى فى مكافحة الإرهاب من خلال المؤتمرات والأبحاث والبرامج المتنوعة فى مختلف أنحاء العالم.
ثانياً: يؤكد المؤتمر على أن مسؤولية الإعلام يجب أن ترسخ منظومة القيم التربوية النبيلة التى تنطلق من صحيح الدين بوصفها الخطوة الأولى لبناء الإنسان المسلم القادر على مواجهة التطرف والإرهاب من خلال تعزيز برامج التربية الإعلامية فى الدول العربية والإسلامية.
ثالثاً: يؤكد المؤتمر على ضرورة دعم حرية الرأى والتعبير وصيانتها شريطة أن تكون حرية مسؤولة ومنضبطة بقيم الإسلام وأحكامه، وأن تسعى إلى البناء لا الهدم.
رابعاً: تأكيد أهمية تنفيذ مواثيق الشرف الإعلامى التى تنص على مراعاة المعايير المهنية والأخلاقية عند نشر ما يتعلق منها بالعمليات الإرهابية، والحد من التجاوزات التى تقع فيها بعض وسائل الإعلام والتى تسهم فى انتشار ظاهرة الإرهاب ونشر التطرف والغلو والإقصاء.
خامساً: تأكيد أهمية تكامل الجهود بين المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية والدينية المختلفة فى العالم الإسلامى؛ لوضع خطة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب والتصدى له، حتى لا تكون الحلول الأمنية –مع أهميتها- هى فقط التى تتصدر المشهد فى المواجهة.
سادساً: تأكيد أهمية اضطلاع وسائل الإعلام بتبصير الرأى العام المسلم بأهمية دور الأسرة فى حماية الأجيال الناشئة من السقوط فى براثن التطرف والعنف والإرهاب.
سابعاً: ضرورة قيام وسائل الإعلام بالمناقشة الواعية والدقيقة لمفاهيم الجماعات الإرهابية من خلال المتخصصين، والكشف عن أخطارها وتفنيد حججها والرد عليها من خلال توظيف القوالب والأشكال الإعلامية التقليدية والجديدة.
ثامناً: التركيز فى الرسائل الإعلامية الموجهة للغرب على التمييز بين حرية الرأى والإبداع والتى ينبغى احترامها والدفاع عنها، وبين مسؤولية الإعلام الغربى فى ضرورة احترام أديان الآخرين وعقائدهم، وعدم الربط القسرى بين الإسلام والإرهاب، والتأكيد على أن الإرهاب ليس له دين، وتنفيذ التوصيات التى خلصت إليها المؤتمرات الدولية بشأن التناول الإعلامى للرموز الدينية.
تاسعاً: تأكيد أهمية عدم إفساح المجال فى وسائل الإعلام أمام الدخلاء ومدعى العلم ممن يشوهون الصورة الصحيحة والمشرقة للإسلام ويثيرون الفتنة والتعصب والكراهية. عاشراً: تفعيل دور وسائل الإعلام بالدول الإسلامية فى الجهود المبذولة لدعم الجاليات الإسلامية فى الخارج للقيام بدورها فى تجليه حقائق الإسلام والذود عنه والتعريف بمبادئه السمحة.
حادى عشر: تأكيد ضرورة اهتمام أقسام وكليات الإعلام بالجامعات الإسلامية على إعداد الكوادر الإعلامية القادرة على المنافسة، وتزويدها بمناهج أخلاقيات الإعلام وآداب الحوار مع الآخر فى ضوء تعاليم الإسلام الحنيف.
ثانى عشر: التوصية بضرورة التعاون بين مختلف المؤسسات فى الدول الإسلامية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من ظاهرة الإرهاب الالكترونى باعتبارها من أهم أدوات الجماعات الإرهابية لنشر أفكارها.
وفى هذا الإطار سوف ترعى رابطة الجامعات الإسلامية عقد ندوة يشارك فيها الإعلاميون وعلماء التكنولوجيا الحديثة؛ لإيجاد السبل الكفيلة لملاحقة الإرهابيين عبر شبكة الإنترنت والإعلام الرقمى، بما يكفل مواجهة علمية صحيحة للإرهاب والارهابيين.