دشن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، العدد الأول من الإصدارة الجديدة لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصرى مجلة "آفاق المناخ"، والتى يأتى إصدارها بمناسبة استضافة مصر للدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ، وتأكيدًا للأهمية التى توليها مصر لقضية المناخ، والمهمة الرئيسية التى يضطلع بها المركز لدعم كل متخذ قرار، بما فى ذلك صانع السياسة العامة، والفريق التنفيذى، والمؤسسات العامة والخاصة، والمواطن.
وأشار أسامة الجوهرى، مساعد رئيس الوزراء، رئيس المركز، إلى أن هذه المجلة تعد إحدى الإصدارات العلمية التطبيقية المُحكمة للمركز، التى من المقرر أن تصدر فى دورية ربع سنوية، ويأمل المركز أن تكون مجلة "آفاق المناخ" بمثابة "منصة حيوية لتسريع العمل المناخي"، من خلال طرح الرؤى التحليلية وإطلاق الأفكار والمبادرات، وتحليل التجارب والخبرات العديدة من كل أنحاء العالم؛ وأن تكون عونا للمواطنين وصُناع القرار فى القضايا المتعلقة بالتغيُّرات المناخية.
وأوضح رئيس المركز أن مجلة "آفاق المناخ" تصدر فى جزأين؛ حيث يتضمن الجزء الأول الكلمات الافتتاحية، والأوراق البحثية المُحكمة، ومقالات الرأى، وروايات مناخية، بالإضافة إلى عروض لتقارير وبحوث منشورة عن جهات دولية. مضيفا: نظرًا لأهمية الحدث المناخى الذى تستضيفه مصر حاليًا، فقد اشتمل هذا الجزء أيضًا على ملف كامل لجميع الدورات السابقة للدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، وذلك بالتركيز على أهداف كل منها، وما خلصت إليها من نتائج وتوصيات، مؤكدا أنه نظرا لأهميته، فقد صدر هذا الجزء باللغتين العربية والإنجليزية.
وفى الوقت نفسه، أشار أسامة الجوهرى إلى أن الجزء الثانى من المجلة يضم عددا من الأوراق البحثية المُحكمة، لتكون هذه هى المرة الأولى التى يُصدر فيها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار مجلة بحثية مُحكمة باللغة الإنجليزية بالكامل.
وقال "الجوهرى": من بين الموضوعات الرئيسية التى تناولتها المجلة: بناء مجتمع عالمى من أبطال المناخ لخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030، وخمس أولويات للعمل المناخى، واستكشاف سبل التناغم المعيشى للإنسان والطبيعة بين التنصل والمواجهة، ومعالجة المناخ عبر نهج تمويلى جديد، بالإضافة إلى (التغير المناخى والأمن.. نحو استكشاف الروابط)، و(خطابات العدالة المناخية.. ما لم يُقَل فى القضية النبيلة)، فضلا عن (التعليم البيئي.. خطوة فعالة فى مسار مواجهة التغيُّر المناخي).
كما تناولت المجلة قضايا (إزالة الكربون عن المباني.. غاية واجبة المنال)، واستدامة مواد أغلفة المبانى فى ضوء استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وممارسات الاقتصاد الدائرى فى مصر من أجل تعزيز الاقتصادات المستدامة ومنخفضة الكربون، وتأثير التغيُّر المناخى على الآثار المصرية.
إلى جانب ذلك، فقد تناولت المجلة أيضًا دور التنبيه فى التخفيف من التغير المناخى كنهج قائم على الأدلة، وتأثير التغير المناخى على الجوع والفقر المدقع فى أفريقيا، وتوازنات الطاقة الثلاثية واعتبارات تغير المناخ فى مصر، بالإضافة إلى إشكالية اللاجئين البيئيين، و(المُهاجرون البيئيون.. من خطر إلى آخر)، والسيارات الكهربائية ومستقبل التغيُّر المناخي.
وألقت المجلة الضوء على كل من مبادرة المليون شاب متطوع.. رؤية جديدة للتكيف المناخى، والقيم البيئية والاقتصادية للمساحات الخضراء الحضرية.. دراسة حالة هونج كونج، والمُناضلة "جوان كارلينج".. والعمل المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن المجلة احتوت بجزأيها على كلمات افتتاحية لكل من "نايجل توبينج"، رائد المناخ البريطانى وممثل الأمم المتحدة فى الدورة الـ 26 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغيُّر المناخ، والدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعنى بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة.
كما تضمنت المجلة فى عددها الأول أوراقا بحثية مُحكمة، أسهم بها كل من الدكتورة رشا مصطفى عوض، مستشار رئيس مركز المعلومات للسياسات العامة، شريف محمد غالى، مدير إدارة الاقتصاديات بجهاز شئون البيئة، والمهندسة رنا إمام، خبيرة الهندسة المعمارية بشركات الاستشارات الهندسية والتصميم الداخلى، والدكتورة سارة كيرا، مؤسس ومدير المركز الأوروبى لشمال إفريقيا للأبحاث.
كما اشتملت المجلة على العديد من المقالات التحليلية لكثير من الخبراء، والأكاديميين، والباحثين فى عدد من الهيئات والجهات الحكومية، وخبراء فى مكاتب المنظمات الدولية بمصر، كما تضم أوراق المجلة روايات قيادية سردها عدد من الخبراء.
كما يُذكر أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وضع محتوى المجلة كاملا على موقعه الإلكترونى (www.idsc.gov.eg) ؛ حتى يكون متاحا أمام صانعى القرار والمختصين والمواطنين، وتقدم لهم إسهامات حقيقية ضمن مسيرة مكافحة التغير المناخى.