أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص الحكومة المصرية على دمج البيئة فى المناهج التعليمية، حيث عكفت فيما قبل مؤتمر المناخ على ذلك، وتم العمل مع وزارة التربية والتعليم على الموضوعات المتعلقة بالشأن البيئى والتوعوى لدمجها فى المرحلة الابتدائية، وعلى المستوى الجامعى أيضا تم التشارك مع وزارة التعليم العالى بشأن وضع منهج حول التغير المناخى والبيئة ليس فقط فى الكليات العلمية ولكن أيضا فى الأدبية منها.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم لنظر طلـب المناقشة العامة المُقـدم مـن النائبة نهـى أحمـد زكـى عضو تنسيقية شباب الأحزاب وأكثـر مـن عشـرين عضـوا، بشأن استيضاح نتـائـج مؤتمر الدول الأطراف فى الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ، وتعقيباً على تساؤل رئيس المجلس بشأن خطة الحكومة لرفع مستوى الثقافة لدى المواطنين بشأن قضايا التغيرات المناخية وعن كيفية التعامل مع المناخ.
وقالت وزيرة البيئة، إن الحكومة كانت تعى تماماً أن المؤتمرات المماثلة تعمل على تغيير المسار الوطنى وتتسبب فى حراك وزخم بيئى غير مسبوق، على المستوى المحلى والوطنى، لذا كان الحرص على إطلاق الحوار الوطنى للمناخ على مستوى محافظات الجمهورية، فضلا عن تمكين الشباب فى المشاركة بفعاليات المؤتمر ليس فقط على مستوى التنظيم إنما أن يكون هناك نشأ قادر ومدرك لأهمية القضايا البيئية.
وفى سياق متصل، أشارت وزيرة البيئة إلى الصدى العالمى الذى لاقاه قيام مصر بتخصيص يوم لمناقشة قضية التنوع البيولوجى، وربطه بالتغيرات المناخية، لتمكن مصر من ربط موضوعات البيئة العالمية بعضها البعض لاسيما قبل انعقاد مؤتمر التنوع البيولوجى فى كندا، ضاربة مثالا بما قد يتسبب تتسبب ارتفاع درجات الحرارة من ابيضاض الشعاب المرجانية مما ينعكس بدوره على السياحة للبلدان التى تقوم على هذا النوع من السياحة.
ونوهت ياسمين فؤاد، إلى الحرص المصرى على دمج الشباب فى الاهتمام بقضايا البيئة، حيث تم تخصيص يوم كامل لهم لسماع أفكارهم وتسليم الوثيقة لكوب 27 ومناقشتها فى اليوم الرئاسى، فضلا عن تخصيص يوم للمرأة كان له أثر عظيم ورسالة هامة من داخل مصر للاهتمام بدورها ليس فقط على مستوى المناصب القيادية إنما أيضا الاهتمام بالمرأة الريفية، كما تم إطلاق مبادرة حياة كريمة فى القارة الافريقية، على غرار المبادرة الرئاسية فى مصر.