ونقل "عمرو عثمان" تحيات الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،مؤكدا حرص الوزيرة على أوجه التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية بقضية مكافحة تعاطى المخدرات لحماية الشباب من الوقوع فىبراثن الإدمان .
وأكد الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على أهمية التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعىُ وصندوق مكافحة وعلاج الإدمانوالتعاطى للتوعية بخطورة مشكلة تعاطى المواد المخدرة وأن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التعاون من أجل تكثيف الانشطة والبرامج التوعوية لاسيما فى ظل اهتمام القيادة السياسية بالشباب وتوجيه أوجه الدعم لهم .
واستعرض " عمرو عثمان " الوضع الراهن لمشكله التعاطي وجهود خفض الطلب على المخدرات من خلال مقارنة لبيانات المسح القومي الشامل للتعاطي والإدمان التي تم إجراؤها خلال العامين 2015، و2020، حيث أوضحت أن مؤشرات المسح سجلت انخفاضاً كبيرا فينسب التعاطي والإدمان خلال عام 2020 مقارنة بالبيانات والمؤشرات التي تم رصدها عام 2015 ،وأصبح معدل التعاطى والإدمان فى مصر يقرب من المعدلات العالمية بعدما كانت نسبه التعاطى ضعف المعدل العالمى عام 2015 ، لافتا الى انه تم اجراء استطلاع حول معلومات البعض عن المواد المخدرة وتبين وجود العديد من المفاهيم المغلوطة المتعلقة بتعاطى المخدرات منها أن المخدرات تساعد على القبول الاجتماعي بنسبة 35.2% ، كما يعتقد البعض أنها تساعد على نسيان الهموم والمشاكل بنسبة 34.8% والتغلب على الاكتئاب بنسبة30.6% ، فى حين يرى البعض أنها تساعد على العمل لفترات طويله بنسبة 29.1% ، كما يعتقد بعض الأشخاص أنها تساعدهم على الجرأة بنسبة 24.9% ولذلك يكثف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تنفيذ البرامج والانشطة التوعوية من خلال المتطوعين لدى الصندوق والبالغ عددهم 32 ألف متطوع على مستوى الجمهورية لتصحيح المفاهيم المغلوطة والمعتقدات الخاطئة عن المخدرات ووفقا لبيانات الخط الساخن “16023” لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ،فإن تعاطى مخدر الحشيش يحتل المرتبة الاولى بنسبة 48% من المتقدمين للعلاج من الادمان والترامادول 22.5% والافيون بنسبة 6% والمخدرات التخليقية " الايس ، الشابو ، الفودو والاستروكس" 17% موضحا مخاطر الإدمان ،حيث يميل متعاطى المخدرات التخليقية الى العنف وارتكاب الجرائم .
كما تضمنت جهود خفض الطلب على المخدرات خلال الفترة من 2015 -2021 عده محاور منها إصدار السياسات والتشريعات لمناهضة تعاطى المخدرات والحوكمة وإنشاء قواعد البيانات والبحوث والدراسات والتوسع فى تنفيذ البرامج الوقائية من خلال الإتصال المباشر مع الجمهور وتدشين حملات إعلامية كبيرة وحملات الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات والتى حققت نجاحات كبيرة ،حيث انخفضت نسبه التعاطي بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة الى 0.5% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف عام 2019 ،نتيجة تكثيف حملات الكشف ،كذلك انخفاض نسبه التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية الى 0.8% بعدما كانت 12 % عام 2017 ،مع استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر على العاملين بالجهاز الإداري للدولة وفقا لقانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات وأيضا توفير الخدمات العلاجية لأي موظف مريض إدمان مجانا وفى سرية شريطة أن يتقدم الموظف طواعية للعلاج من الإدمان وقبل نزول حملات الكشف مقر عمله .
كذلك اتاحة ودعم خدمات العلاج لمرضى الإدمان وإعادة التأهيل والدمج المجتمعى إلى جانب تبنى بعض الإستراتيجيات والتى تمثلت فىإعداد وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لخفض الطلب على المخدرات (2015-2020) والتى إعتمدها مجلس الوزراء فى مايو 2015 وشارك فىتنفيذها 11وزارة معنية ،كذلك إعداد مشروع الخطة الوطنية (2016-2020)برؤية موحدة لخفض العرض والطلب على المواد المخدرةوبالتنسيق مع الجهات المعنية وتم مراجعتها مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالجريمة والمخدرات وقد وافق السيد رئيس الجمهورية على الخطةوجارى الإعداد لإطلاقها إلى جانب إعداد مشروع خطة عربية متكامله لمكافحة الإدمان "2020-2026 " بموجب قرار مجلس وزراءالشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ،إلى جانب المشاركة فى تعديل نصوص قانون المرور فيما يتعلق بجرائم القيادة تحت تأثير المخدروالمسكرات وتم إصدارة 2018 ، بجانب اعداد مشروع قانون تنظيم عمل مصحات علاج الإدمان غير الحكومية وبالتعاون والتنسيق معالجهات المعنية.
وعلى صعيد البرامج الوقائية تم تنفيذ برامج تنمية المهارات الحياتية بين النشء والشباب وتنفيذ دليل " اختار حياتك "بالتعاون مع وزارةالتربية والتعليم داخل 2000 مدرسة سنويا بمتوسط استهداف 200 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية سنويا ،حيث تم استهداف10000 مدرسة بواقع مليون طالب وطالبة خلال الفترة من 2015-2020، كما تم إطلاق برنامج الوقاية من المخدرات والذى سيبدا تطبيقةمع الفصل الدراسي الثانى فى 6 آلاف مدرسة، وايمانا بدور الشباب تم إعداد كوادر تطوعية وانشاء رابطة تضم 32 ألف شاب وفتاه علىمستوى الجمهورية وتدريبهم على برامج الوقاية من الإدمان وافتتاح 5 بيوت للتطوع بجامعات القاهرة وحلوان وسوهاج والزقازيق وجامعةجنوب الوادى بمحافظة قنا لتوعية طلاب الجامعات بأضرار الادمان ،باستهداف أكثر من 100 ألف طالب وطالبة ،كذلك إطلاق مبادرة " قرية بلا إدمان " والتى استهدفت أكثر من 500 ألف مواطن ما بين شباب وأطفال وسيدات حتى الان ، كذلك تنفيذ 165 ألف زيارة منزليةللتوعية بخطورة تعاطى المخدرات للاسر بالمناطق المطورة " بديلة العشوائيات " مثل الأسمرات والمحروسة وحدائق اكتوبر وروضة السيدة وبشاير الخير وحى الضواحي ببورسعيد وبالمناطق المجاورة .
وفيما يتعلق بتوفير الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان تم التوسع فى انشاء المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والشريكة مع الخط الساخن الى 28 مركز علاجى فى 17 محافظة حتى الآن حتى الان بعدما كانت لا تتعدى 12 مركز فى 7 محافظاتعام 2014 ، كما أنه جارى الإعداد لافتتاح مركزين جدد في محافظتي قنا والجيزة، بجانب أيضا أنه جارى إنشاء مراكز علاجيةبمحافظات" دمياط والشرقية وسوهاج وأسوان والغربية " ،وأنه بحلول عام 2025 سيتم تعميم الخدمات العلاجية في كافة المحافظات علىمستوى الجمهورية كما يتم تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من 155 ألف مريض إدمان " جديد ومتابعة " سنويا مجانا وفى سرية تامة ، إلى جانب تقديم الخط الساخن تقديم خدمات العلاج والتأهيل والمتابعة والمشورة والإبلاغ عن سائقى الحافلات المدرسية والإبلاغ عن الإتجاربالمخدرات والإبلاغ عن مراكز غير المرخصة ويتم اخطار الجهات المعنية للتعامل مع هذه الشكاوى كذلك تم استحداث دبلوم خفض الطلبعلى المخدرات بالتعاون مع كلية الآداب جامعة القاهرة واستحداث برامج للتأهيل والدمج المجتمعى ومواجه الأمراض المصاحبة (HIV- C- B) وتقديم خدمات الدمج المجتمعى من خلال تقديم قروض للمتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الإجتماعى بقيمة 6 مليون وتنفيذ برامج التأهيل المهنى لأكثر من 9600 متعافى حتى الآن، حيث يتم تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل وتنفيذ أنشطة رياضية وإجتماعية استفادمنها أكثر من 40 ألف متعافى من الإدمان فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج للحد من الانتكاسة ،كما كرم المسؤولين عنصالون رؤى الشباب الدكتور عمرو عثمان وتسلم درع التكريم ،تقديرا لدور صندوق مكافحة وعلاج الإدمان الرائد فى خفض الطلب علىالمخدرات وتنفيذ الانشطة التوعية لحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان.