الجمعة، 22 نوفمبر 2024 08:42 ص

معلومات الوزراء: مصر فى المرتبة الرابعة عالميًا فى تصدير الأدوية العشبية لعام 2022

معلومات الوزراء: مصر فى المرتبة الرابعة عالميًا فى تصدير الأدوية العشبية لعام 2022 مركز المعلومات
الإثنين، 18 سبتمبر 2023 11:01 ص
كتبت هند مختار

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تقريراً جديداً تحت عنوان " الطب البديل... الوضع العالمى والمحلي"، سلط من خلاله الضوء على مفهوم الطب البديل، وأهم الفاعلين الرئيسين فيه، بالإضافة إلى الدور الذى لعبته منظمة الصحة العالمية فى وضع استراتيجية خاصة بالطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى، وأيضاً وضع الطب البديل فى مصر، ومؤشرات التجارة الخارجية للأدوية العشبية بمصر، والسياحة العلاجية فيها، كما تم استعراض أبرز التجارب الدولية فى الطب البديل.

 

وأشار التقرير إلى سعى دول العالم كافة إلى تحسين أنظمة الرعاية الصحية لديها، خاصة مع تعاقب الأزمات الصحية ومنها أزمة كوفيد- 19وتبعاتها، وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية التى أثرت على الوضع الاقتصادى العالمى وخاصة رفع معدلات التضخم، والذى بدوره أثَّر على رفع تكلفة الدواء. وفى الوقت ذاته هناك تزايد فى اتجاه الأفراد إلى الطب البديل أو كما تُطلق عليه منظمة الصحة العالمية الطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى دورًا بالغ الأهمية على المستوى العالمي؛ نظرًا لانخفاض سعره وسهولة الحصول عليه، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية أن الطب البديل ما يزال يُستخدم على نطاق واسع فى جميع دول العالم، كما أن دائرة الاهتمام به تتسع بحيث تتعدى المنتجات نفسها إلى التركيز على الممارسات والممارسين.

 

وأوضح التقرير أن منظمة الصحة العالمية قامت بتقسيم الطب البديل إلى الطب التقليدى (الشعبي)، والطب التكميلي؛ حيث عرفت المنظمة الطب التقليدى (الشعبي) على أنه حصيلة مجمل المعارف والمهارات والممارسات القائمة على النظريات والمعتقدات والخبرات المتأصلة فى مختلف الثقافات، سواء كانت قابلة للشرح والتفسير أم لا، وتستعمل فى صيانة الصحة، وفى الوقاية من الاعتلال البدنى والنفسى، وتشخيصه، وتخفيفه ومعالجته.

 

كما تعرف المنظمة أيضاً الطب البديل (التكميلي) على أنه مجموعة من واسعة من ممارسات الرعاية الصحية، التى ليست جزءاً من تقاليد البلد نفسه أو الطب التقليدى فيه، وهذه الممارسات ليست مدمجة إدماجاً كاملاً فى نظام الرعاية الصحية السائد. وهى تستعمل بصورة تبادلية مع الطب التقليدى (الشعبي) فى بعض البلدان.

 

وألقى التقرير الضوء على أهم أشكال الطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى ومنها: الأيورفيدا (الهندية)، والطب التقليدى (الشعبي) الصينى، وطب الأونانى، وطب الطبائع البشرية، والمعالجات اليدوية، والمداواة الطبيعية، والمعالجة الهيكلية العظمية، مشيراً إلى أن حجم سوق الطب البديل عالميًّا قد بلغ نحو 100.04 مليار دولار أمريكى فى عام 2021، ومن المتوقع أن يصل حجم السوق إلى 315.5 مليار دولار أمريكى عام 2027، بمعدل نمو سنوى مركب قدره 20.8% خلال الفترة 2022- 2027، مضيفاً أن هناك تزايدًا من قبل المستهلكين على المنتجات والعلاجات الطبيعية فى جميع أنحاء العالم. كما يُلاحظ أن الانتشار المتزايد للأمراض المزمنة، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع عدد المسنين يؤثر بشكل إيجابى على سوق الطب البديل. علاوة على ذلك، يقدم العديد من شركات التأمين الصحى تغطيةً خاصة للطب البديل والتكميلى فى خططها الطبية، مما يساهم فى نمو السوق. هذا بالإضافة إلى استغلال العديد من الشركات السياحية للطب البديل لترويج السياحة الطبية. هذا وقد أثرت جائحة كوفيد-19 على ارتفاع الطلب على الأدوية الطبيعية أو البديلة لعلاج مرضى كوفيد -19. ومن المتوقع أن يُسهم هذا بدوره فى تعزيز استخدام الطب البديل وتوفير فرص مربحة للاعبين فى السوق لتوسيع نطاق وصولهم إلى المستهلكين.

 

وفى سياق متصل؛ وكنتيجة لاهتمام ولجوء العديد من الأفراد لاستخدام الطب البديل كالأدوية العشبية، قامت منظمة الصحة العالمية عام 2002 بوضع استراتيجية، وهي: "استراتيجية منظمة الصحة العالمية فى الطب التقليدى (الشعبي) للفترة 2002- 2005" ثم تم تطوير هذه الاستراتيجية لتشمل الفترة 2014- 2023، وقد أثَّر تبنى منظمة الصحة العالمية لهذه الاستراتيجية على تحفيز الدول الأعضاء على اعتبار الطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى جزءًا أساسيًّا من النظام الصحى لهذه الدول. وترجع أهمية التحديث المتواصل لهذه الاستراتيجيات إلى الأسباب الآتية:

- التقدم الذى أحرزه الطب التقليدى (الشعبي) والطب التكميلى، وتزايد اعتماد الأفراد عليه.

- تزايد الأهمية الاقتصادية للطب البديل، وخاصة فى وقت الأزمات والعقبات المالية وانتشار الأمراض التى اجتاحت العالم فى الآونة الأخيرة، حيث يبدأ الأفراد فى اللجوء إلى هذا النوع من الأدوية؛ نظرًا لانخفاض تكاليفه مقارنة بالأدوية الأخرى. هذا بالإضافة إلى تحفيز التجارة الإلكترونية فى حالة شراء الأدوية العُشبية من خلال شبكة الإنترنت.

- انتشار منتجات الطب البديل فى جميع أنحاء العالم، وهو ما حفَّز الدول على تحديد المنتجات والممارسات المأمونة لاستخدامها فى الطب البديل.

- اختلاف الدول فيما بينها فى مستويات التعليم والقوانين الخاصة بالممارسات والممارسين، وبالتالى هناك حاجة لضمان التناسق المهنى على المستوى العالمى.

- أهمية الاحتفاظ بحقوق الملكية الفكرية للشعوب والمجتمعات الأصلية وتراثها فى مجال الرعاية الصحية.

- الحاجة إلى توثيق إدماج الطب البديل فى نظم الرعاية الصحية.

 

وأشار التقرير إلى تزايد عدد الدول التى لديها استراتيجيات وطنية خاصة بالطب التقليدى (الشعبي) والتكميلي؛ حيث بلغ عدد الدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية، والتى لديها استراتيجية أو سياسة خاصة بالطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى نحو 98 دولة عام 2018، مقارنة بنحو 25 دولة عام 1999وذلك بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف، كما أفاد نحو أكثر من 85% من إجمالى الدول الأعضاء فى الإقليم الإفريقى لمنظمة الصحة العالمية وإقليم جنوب شرق آسيا أن لديها سياسة / استراتيجية خاصة بالطب التقليدى (الشعبي)، وذلك حتى عام 2018.

 

أما بالنسبة لإقليم غرب المحيط الهادئ وإقليم شرق البحر الأبيض المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية، أفاد نحو 63% و43% من الدول الأعضاء بوجود سياسة / استراتيجية وطنية للطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى على التوالى، فى المقابل أفاد نحو 31%، و21% من الدول فى الأمريكيتين والإقليم الأوروبى أن لديها استراتيجيات أو سياسات خاصة بالطب التقليدى (الشعبي) والتكميلى على التوالى.

 

وسلط التقرير الضوء على الدول المصدرة والمستوردة للأدوية العشبية، حيث بلغت قيمة صادرات العالم من الأدوية العشبية عام 2022 نحو 3.6 مليار دولار وذلك بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 5% مقارنة بعام 2021، وجاءت الصين فى مقدمة الدول المصدرة للأدوية العشبية بنسبة 24.7%، وتليها الهند بنسبة 12.6%، ثم ألمانيا بنسبة 6%، وجاءت مصر فى المرتبة الرابعة بنسبة 4.7%. وبلغت قيمة واردات العالم من الأدوية العشبية عام 2022 حوالى 3.6 مليار دولار بمعدل نمو سنوى بلغ نحو 12% مقارنة بعام 2021، وجاءت الولايات المتحدة الأمريكية فى مقدمة الدول المستوردة للأدوية العشبية بنسبة 14.7%، تليها ألمانيا بنسبة 11.9%، ثم اليابان بنسبة 6.7% ثم الصين بنسبة 5.5%.

 

واستعرض التقرير الطب البديل فى مصر، حيث استخدم القدماء المصريين العديد من الأعشاب فى أدويتهم، كما أن البرديات المصرية القديمة وثَّقت تفاصيل الطرق التى يمارس بها المصريون القدماء الطب؛ حيث تصف البرديات بالتفصيل الأمراض وكيفية التشخيص والعلاجات المختلفة التى تم استخدامها فى التغلب على الأمراض. وتضمنت هذه العلاجات الأدوية العشبية، والجراحة، وغيرها. فبدءًا من المملكة الوسطى، تم استكشاف بقايا برديات تصف الإجراءات الطبية المستخدمة لعلاج الأمراض المختلفة.

 

وتتميز مصر بوفرة وتنوع بيولوجى للنباتات الطبية/العشبية والعطرية، ويرجع ذلك لموقعها الجغرافى المتميز، واستصلاح المناطق الجديدة، والظروف المناخية، وظروف التربة، والعلماء المؤهلين، والتقنيات الجديدة، والتصنيع منخفض التكلفة، فيما تواجه صناعة الأدوية العشبية وتسويقها فى مصر بعض التحديات منها؛ الافتقار إلى الأدلة العلمية ومعايير الجودة واستراتيجيات التسويق للعديد من الأدوية التقليدية، والحاجة إلى توثيق حقوق الملكية الفكرية لهذه الأدوية عن طريق براءات الاختراع، والحاجة إلى تطوير تقنيات ما بعد الحصاد لتخزين وتعبئة وتجهيز النباتات الطبية، ويعد التغلب على هذه التحديات نقطة انطلاق لمصر، حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة فى تصدير الأدوية العشبية، لذا هناك حاجة إلى التفكير فى الممارسات الزراعية الجيدة؛ والمزيد من التجارب السريرية حول تأثير الأدوية العُشبية، والمزيد من البحوث الدوائية على المركبات أو المستخلصات المعزولة حديثًا؛ بالإضافة إلى تطبيق التقنيات الخضراء، وزيادة غلة وجودة ونمو النباتات الطبية؛ والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض.

 

وعن أبرز مؤشرات التجارة الخارجية للأدوية العشبية فى مصر، أشار التقرير إلى أن قيمة الصادرات المصرية من الأدوية العشبية قد بلغت عام 2022 حوالى 168.7 مليون دولار، مقارنة بنحو 111.3 مليون دولار عام 2018 بمعدل نمو بلغ نحو 51.6%، وفى المقابل بلغت قيمة الواردات المصرية من الأدوية العشبية نحو 8.4 ملايين دولار عام 2022، مقارنة بنحو 11.6 مليون دولار عام 2018، وذلك بانخفاض قدره 27.6%.

 

وفيما يتعلق بأكثر الدول المتلقية للصادرات المصرية من الأدوية العشبية، فيأتى فى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 28.8%، تليها ألمانيا بنسبة 18.8%، ثم روسيا بنسبة 5.9% ثم البرازيل بنسبة 3.7% ثم بولندا بنسبة 3.5% وذلك فى عام 2022، وفى المقابل كانت سوريا من أكبر الدول التى تستورد منها مصر الأدوية العشبية بنسبة 15.1%، تليها تونس بنسبة 14.2%، ثم باكستان بنسبة 12.3%، وذلك عام 2022.

 

وعن السياحة العلاجية فى مصر، فقد أشار التقرير إلى أنه مع نمو الطلب العالمى على الطب البديل، يزداد أيضًا نمو السياحة العلاجية للمرضى الذين يبحثون عن هذه العلاجات، وتعد مصر أحد المقاصد المهمة على مستوى العالم، حيث يأتى العديد من السائحين بغرض السياحة العلاجية، وذلك بغرض العلاج لمجموعة كبيرة من الأمراض، سواء الجسدية أو النفسية، وفى هذا الصدد هناك العديد من الأماكن التى تمتاز بها مصر بغرض السياحة العلاجية، وهى كالآتي:

- الرمال السوداء بسفاجا: والتى أثبتت فعاليتها فى علاج التهاب المفاصل الحاد والمزمن والتهاب الجلد والصدفية فضلاً عن كونها غنية بالأملاح والعديد من المعادن القادرة على علاج هذه الأمراض.

- الينابيع المعدنية الحارة بواحة سيوة وسيناء: والتى تعالج أمراض الجهاز الهضمى المزمنة والنقرس والسكرى والروماتيزم وارتفاع ضغط الدم والأمراض الجلدية والتهاب المفاصل.

- حمامات الطين بوادى عسل: ويعالج الطين المتوافر بوادى عسل التهاب المفاصل، آلام المفاصل، أمراض الجلد الالتهابية، آلام العضلات.

- العلاج بمياه البحر الأحمر: ويعالج آلام الظهر والعضلات والتهاب المفاصل والصدفية والأكزيما وارتفاع ضغط الدم والربو والتهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى إنقاص الوزن والسيلوليت.

- حمامات الرمال الساخنة بأسوان وسيوة: وتعالج الروماتيزم والتهاب المفاصل وآلام المفاصل والعقم.

- يوجا كيمتيك فى الأقصر: وتُعرف اليوجا الكيمتيك بأنها نظام الحركة والتنفس والتأمل المصرى القديم، والذى يصوره الفن القديم الذى لا يزال موجودًا حتى الآن على جدران أشهر المقابر والمعابد فى مصر، ويقصد بكلمة "كيميت" باللغة المصرية القديمة، والتى تُترجم إلى "الأرض السوداء"، وتعالج اليوجا: الإجهاد، وانخفاض مستويات الطاقة، وتباطؤ الدورة الدموية، وتزيد من القوة، والحركة، والمرونة، وصفاء الذهن.

- العلاجات المناخية والعشبية فى النوبة: والتى تهدف إلى علاج أمراض الجهاز التنفسى، الروماتيزم، مشكلات الجهاز الهضمى، مشكلات الكُلى.

 

وقد استعرض التقرير أهم التجارب الدولية فى الطب البديل، حيث يستخدم حوالى 80% من سكان العالم الطب التقليدى، وقد أفادت نحو 170 دولة من أصل 194 دولة عضو فى منظمة الصحة العالمية أنها تستخدم الطب التقليدى، وتستهدف حكوماتها دعم المنظمة فى إنشاء مجموعة من البيانات الموثوقة بشأن ممارسات الطب التقليدى ومنتجاته حول العالم، ومن أبرز هذه الدول؛ دولة الهند، والتى تعد من أشهر الدول العالم التى تُستخدم الطب البديل على نطاق واسع بجميع أنواعه، لذا تم اختيارها من قبل منظمة الصحة العالمية لتكوم مقراً للمركز العالمى للطب التقليدى الى تم إطلاقه فى 21 أبريل 2022.

 

وكذلك هناك دولة الصين، والتى تُعد الدولة الوحيدة التى يمارس فيها الطب الغربى والطب الصينى التقليدى (الشعبي) جنباً إلى جنب فى المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية، وتُجدر الإشارة إلى أن عدد المستشفيات التى تمارس الطب التقليدى (الشعبي) فى الصين بلغ نحو 4.6 آلاف مستشفى عام 2021، مقارنة بنحو 3.3 آلاف مستشفى عام 2015 بنسبة زيادة قدرها 39.4%.

 

ونظرًا لما تعانى منه المستشفيات فى الصين من نقص أعداد ممارسى الطب الصينى، قامت الحكومة الصينية فى مخطط عام 2016 بوضع خطة الصين الصحية 2030، والتى تهدف إلى تحسين الصحة الوطنية للصين من خلال وضع سلسلة من الإجراءات لدعم وتطوير الطب الصينى التقليدى (الشعبي).

 

وتضمنت هذه الإجراءات النهوض بالمكانة التاريخية للطب الصينى التقليدى (الشعبي) فى الرعاية الصحية، وتحسين القدرة على تقديم خدمات الطب الصينى التقليدى (الشعبي)، وتعزيز الابتكار فى الطب الصينى التقليدى (الشعبي).

 

ونتيجة لذلك ارتفع عدد المؤسسات الطبية للطب الصينى التقليدى (الشعبي) ليبلغ نحو 65.8 ألف مؤسسة فى الصين بنهاية عام 2019، بزيادة قدرها 41.4% على عام 2015. كما وصل عدد عيادات الطب الصينى التقليدى (الشعبي) المسجلة إلى 19 ألفًا عام 2020، مقارنة بنحو 195 فى عام 2017، ويرجع ذلك للإجراء الذى تم اتخاذه فى عام 2017 للسماح للأطباء المؤهلين بفتح عيادات خاصة بالطب التقليدى (الشعبي).

 

أما كندا، فتعرف الأدوية التكميلية البديلة والتقليدية بها باسم المنتجات الصحية الطبيعية وتخضع لأنظمة الغذاء والدواء، كما يوجد لديها العديد من الجمعيات الطبية التكميلية البديلة، وتعد كندا من الدول التى وضعت تنظيمًا ومعايير لممارسة الطب البديل. بشكل عام، هناك ثلاثة أشكال من التنظيم المهنى للطب البديل، وهي: التسجيل، والشهادة، والترخيص. ويعد التسجيل هو الأقل تكلفة من بين الأنواع الثلاثة؛ حيث يتعين على الأفراد فقط تقديم أسمائهم وعناوينهم ومستوى تدريبهم لدى الحكومة قبل التمكن من ممارسة مهنتهم. ومع ذلك، فإن الشهادات والتراخيص هما الأكثر شيوعًا، ويتم ذلك من خلال اختبارات أو إجراءات أخرى تديرها الحكومة أو اتحاد أصحاب العمل أو وكالات أخرى، حيث تُفيد الشهادة أن ممارس الطب البديل حقق مستوى معينًا من المهارة والمعرفة، وتحتفظ لهم بأحقية استخدامها. وتعد كندا من الدول المشهورة فى منح المؤهلات العلمية العليا فى مجال الطب البديل، حيث يوجد بها العديد من المؤسسات التعلمية لتعليم الطب البديل، مثل: كلية الطب البديل فى كندا: التى تأسست فى مونتريال فى عام 1988، ويعد الهدف من إنشائها تقديم تعليم جيد فى الطب البديل من شأنه تعزيز الحوار بين الطب البديل والطب التقليدى. وتُجدر الإشارة إلى أن الكلية كانت مخصصة للناطقين بالفرنسية فقط، ولكن تم تقديم دورات باللغة الإنجليزية بدءًا من عام 2000.


print