أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار حازم بدوى نائب رئيس محكمة النقض، توجيهاتها بأن يكون الاقتراع، بموجب بطاقة الرقم القومي ولو كانت منتهية، أو عبر جواز السفر سارى الصلاحية متضمنا الرقم القومي، كما استحدثت الهيئة بطاقات تصويت بطريقة برايل للتيسير على الناخبين المكفوفين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، حرصا على تمكينهم من إعمال حقهم والمشاركة.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، في بيان صحفي منذ قليل، عن الانتهاء من مرحلة تصويت المصريين في الخارج بالانتخابات الرئاسية 2024 ، والتي أجريت وفق الجدول الزمني للعملية الانتخابية على مدى أيام (1 و 2 و 3) من شهر ديسمبر الحالي، بمقار البعثات الدبلوماسية المصرية من سفارات وقنصليات منتشرة حول العالم.
واختُتمت أعمال فرز أصوات الناخبين، وإجراء الحصر العددي لمن أدلوا بأصواتهم، وإثبات عدد الأصوات الصحيحة وكذا الباطلة، وتحديد عدد الأصوات الصحيحة التي حصل عليها كل مرشح من بين المرشحين الأربعة في العملية الانتخابية وإثباتها في المحاضر المخصصة لذلك الإجراء، وإرفاقها مع كافة أوراق العملية الانتخابية في مظاريف مغلقة وإرسالها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات عن طريق وزارة الخارجية، حتى يتم ضم الإحصاء العددي إلى تصويت المصريين داخل البلاد ومن ثم إعلان النتيجة الرسمية النهائية بمعرفة الهيئة.
وترأس لجان الاقتراع في انتخابات المصريين في الخارج، السفراء والقناصل يعاونهم أعضاء السلك الدبلوماسي، وذلك نفاذا لأحكام قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية والقرارات المُنظمة ذات الصلة والصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات والتي تولت الإعداد والتوجيه والإشراف والمتابعة لكل جوانب العملية الانتخابية.
وأجريت العملية الانتخابية بداخل 137 مركزا انتخابيا تتوزع على 121 دولة حول العالم. وزُودت المقار الانتخابية بكافة التجهيزات اللازمة التي تضمن حُسن سير العملية الانتخابية في مختلف إجراءاتها، والتيسير على الناخبين، وشفافية ونزاهة الاقتراع.
وشملت تجهيزات المراكز الانتخابية عددا كافيا من الصناديق الزجاجية المخصصة للاقتراع بداخل كل مركز، والأماكن المزودة بالستائر والتي يدلي بداخلها الناخب بصوته بما يحقق سرية الاقتراع، وأجهزة القارىء الإلكتروني التي يتم من خلالها الاستعلام عن قيد الناخب في قاعدة بيانات الناخبين من واقع الرقم القومي لتمكينه من الإدلاء بصوته، فضلا عن التجهيزات التقنية اللازمة لنقل وقائع سير العملية الانتخابية عن بُعد إلى غرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات بالقاهرة، عبر بث تلفزيوني مباشر.
وفتحت السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، أبوابها لاستقبال الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، في المواعيد المحددة للاقتراع ابتداء من الـ 9 صباحا وحتى الـ 9 مساء على مدى أيام الاقتراع الثلاثة. كما التزمت بتمكين جميع الناخبين الذين حضروا قبل مواعيد غلق صناديق الاقتراع، وكانوا يتواجدون داخل حرم السفارة أو القنصلية لدى حلول مواعيد الغلق، من الإدلاء بأصواتهم جميعا حتى آخر ناخب.
وتبين لغرفة عمليات الهيئة الوطنية للانتخابات، من واقع متابعتها لمجريات العملية الانتخابية داخل المراكز الانتخابية الـ 137 المحددة للاقتراع، وعلى مدى أيامها الثلاثة، وجود إقبال ملحوظ من قبل المواطنين المصريين، سواء المقيمين خارج البلاد أو الزائرين، على المشاركة والإدلاء بأصواتهم.
كما حرصت غرفة عمليات الهيئة على التواصل الدائم والمستمر مع السفارات والقنصليات التي أُجريت بها الانتخابات للوقوف على كافة مستجداتها، وما إذا كانت هناك ثمة عقبات أو مشاكل تعتري العملية الانتخابية، أو شكاوى تلقاها الدبلوماسيون المشرفون على الانتخابات من قبل المواطنين إزاء الاقتراع.
والتزمت السفارات والقنصليات المصرية، بتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات بعدم السماح مطلقا بأي مظهر من مظاهر الدعاية الانتخابية أو التأثير على إرادة الناخبين داخل مقار المراكز الانتخابية أو في محيطها الذي يخضع لإدارتها وسيطرتها.
وتمكنت الهيئة الوطنية للانتخابات، من خلال فريق الدعم الفني التابع لها، من حل بعض المشكلات التقنية التي طرأت في بعض السفارات والقنصليات، وتركزت في أن بعض بطاقات الرقم القومي للمواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم لم يتمكن جهاز القارئ الإلكتروني من مسح بياناتها ضوئيا في ضوء مشاكل تقنية تتعلق بعملية إصدار هذه البطاقات، وكذلك تعطل نظام العمل في عدد محدود من أجهزة القارىء الإلكتروني، حيث عولجت جميع تلك المشاكل التقنية في وقت وجيز ودون أن يتسبب ذلك في عرقلة التصويت.