السبت، 23 نوفمبر 2024 03:32 م

مصر تشارك العالم حملة إطفاء الأنوار "ساعة اﻷرض" غدًا

مصر تشارك العالم حملة إطفاء الأنوار "ساعة اﻷرض" غدًا خالد فهمى وزير البيئة
الجمعة، 18 مارس 2016 03:46 م
كتب محمد محسوب
تشارك مصر غدًا العالم فى فعاليات حملة "ساعة الأرض" إطفاء الأنوار لعام 2016، من الساعة 08:30 إلى 09:30 مساءً تحت شعار " فلنغير تغير المناخ"، والتى تهدف إلى توفير استهلاك الطاقة ورفع الوعى بظاهرة التغيرات المناخية ودعم المشاركة الإيجابية للمجتمع فى حماية البيئة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة.

وقالت وزارة البيئة فى بيان لها، إن الهدف الأساسى من إطفاء الأنوار ليس فقط ترشيد استهلاك الطاقة لمدة ساعة ولكن توحيد الشعوب فى مهمة حماية الكوكب بحيث يكون كل فرد فى العالم جزء من تلك المهمة.

وأضافت الوزارة، إن المبادرة بدأت عام 2007 بمدينة واحدة فى دولة واحدة لتصل المشاركة فى عام 2015 إلى ملايين البشر فى أكثر من 7000 مدينة فى أكثر من 172 دولة حول العالم، فساعة الأرض هى مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعا، وانطلقت مبادرة ساعة الأرض من الصندوق العالمى لصون الطبيعة (ساعة الأرض) عام 2007 من مدينة سيدنى الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعاً للإضاءة وأطفئت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور.

وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008 منها أتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر مونتريال، فينكس، كوبنهاجن، ارهوس، مانيلا، ، شيكاجو، تورنتو، أودينس وألبورج، وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، بيرث، برزبين، وكانت مدينة دبى هى المدينة المشاركة الأولى عربياً.

وأشارت الوزارة الى أن مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالى 100 ميجاوات بما يوازى الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتين كهرباء صغيرة، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات تضاعفت فى العام التالى، مما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى المهم.

وأوضحت، أنه تم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية فى 929 من المعالم الشهيرة حول العالم، ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان وبرج أيفل بباريس ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى إستراليا واستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند، وبرج خليفة بدبى.

وتابعت أن مصر تعد من أوائل الدول العربية التى تعاملت مع ظاهرة التغيرات المناخية، حيث وقعت على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخيةUNFCCC فى عام 1992، كما صدقت عليها فى عام 1994، وأنشأت وحدة التغيرات المناخية بجهاز شئون البيئة 1996، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية 1997.

وقامت مصر بالتوقيع على بروتوكول كيوتو فى عام 1999، كما صدقت عليها فى عام 2005، وتم إنشاء اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة والتى تتضمن المجلس والمكتب المصرى لآلية التنمية النظيفة برئاسة السيد وزير البيئة لعام 2005.

كما لعبت مصر دورا فعاﻻ فى مؤتمر باريس للمناخ 2015، حيث تحملت مصر مهمة التفاوض باسم القارة الإفريقية وكذلك الرئاسة المتبادلة مع المجموعة العربية ونجحت فى توحيد الرؤى والوصول الى موقف أفريقى موحد، بالإضافة إلى إطلاق المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة على هامش فعاليات مؤتمر باريس بهدف جذب الدعم والموارد المالية فى مجال الطاقة المتجددة باعتبارها أحد آليات التصدى لظاهرة تغير المناخ، كما تعكس المبادرة احتياجات القارة الأفريقية من الدول المتقدمة لتفى بالتزاماتها تجاه القارة السمراء، وقد قدمت كندا دعم للمبادرة بمبلغ ١٥٠ مليون دولار، كما قدمت ألمانيا بالتعاون مع الإتحاد الأوروبى والسويد ومجموعة الـ٧ دعم بمبلغ ١٠ مليارات دولار.

وقد شاركت مصر فى الحملة خﻻل اﻷعوام السابقة باطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية الهامة ومنها الأهرامات، أبى الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، إضافة إلى عدد من الفنادق والمعالم السياحية الهامة بالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة كمشاركة ايجابية فى هذا الحدث العالمى الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.

الأكثر قراءة



print