كتب محمود عسكر
واصلت السوق السوداء للدولار خسائرها، وشهد سعر الدولار تراجعا كبيرا في السوق السوداء اليوم الأربعاء، وانخفض سعر الدولار خلال الأسبوع الجاري من مستوى 71 جنيها للدولار إلى 47 جنيها للدولار مساء أمس الثلاثاء، في ظل حالة من الارتباك يشهدها السوق الموازى بعد عدة إجراءات شهدتها السوق خلال اليومين الماضيين.
ومن هذه الإجراءات كانت إعلان صندوق النقد الدولي عن قرب الاتفاق بشكل نهائي عن قرض قريب تحصل عليه مصر، يتوقع الكثيرون أن يكون بين 7 إلى 10 مليارات دولار، مع التأكيد على أنه الصندوق عدل أولياته من ضرورة تعويم الجنيه كشرط أساسي للحصول على القرض إلى التعامل أولا مع التضخم المرتفع ثم بعد ذلك النظر إلى سعر الصرف، والاكتفاء حاليا ببعض المرونة في سعر الصرف دون تحريره بشكل كامل.
وبالإضافة إلى قيام الجهات الأمنية بالقبض على عدد من المضاربين في السوق السوداء وتقديمهم للمحاكمة بتهمة الإضرار بالسوق والتعامل مع الصرف بما يخالف قوانين البنك المركزي.
وكذلك قيام البنك المركزي المصري برفع الفائدة 2% على الإقراض والإيداع لمواجهة التضخم، حيث قرر البنك المركزى المصرى رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بنسبة 2% أى 200 نقطة أساس، ليصل إلى 21.25%، 22.25% و21.75%، على الترتيب، وقرر البنك المركزى المصرى رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 200 نقطة أساس ليصل إلى 21.75%.
وساهم أيضا تردد معلومات عن اقتراب دخول سيولة دولارية ضخمة خلال الفترة القادمة في التأثيرعلى السوق السوداء، وذلك من بعض المشروعات التي يجرى تجهيزها مع بعض الاستثمارات الجديدة، سواء باستثمارات عربية أو غير عربية من خلال طرح بعض المشروعات المستقبلية للمستثمرين.